أكد أن «نقاط المراقبة» التركية لم تحل دون شنهم للاعتداءات.. وأنقرة تتحدى: لن ننقل «التاسعة» … لافروف يتوعدهم برد حاسم: الجهود ستتواصل للقضاء على الإرهابيين في إدلب
| وكالات
شددت روسيا، أمس، على أن الجهود ستتواصل للقضاء على الإرهابيين في إدلب، وأكدت على وجود عسكريين روس في المحافظة، متوعدة هؤلاء الإرهابيين الذين يواصلون اعتداءاتهم على المدنيين ومواقع الجيش العربي السوري وقاعدة حميميم، برد حاسم وقاس.
وحملت روسيا تركيا المسؤولية عن مواصلة هؤلاء الإرهابيين اعتداءاتهم، لأن «نقاط المراقبة» التي أقامتها في المنطقة «لم تحل دون شنهم تلك الاعتداءات»، على حين وفي نبرة تحمل التحدي لموسكو ودمشق أكدت أنقرة أنها لن تنقل «نقطة المراقبة» التاسعة المثبتة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي والتي باتت محاصرة من قبل الجيش العربي السوري.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزيرة خارجية غانا تشيرلي ايروكو بوتشويه في موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن الإرهابيين يسيطرون على معظم مساحة محافظة إدلب، مشيراً إلى أنه لا يمكن السماح باستمرار الوضع على ما هو عليه.
وأوضح لافروف، أن الإرهابيين باتوا يسيطرون على 90 بالمئة من مساحة إدلب ويواصلون اعتداءاتهم على المدنيين ومواقع الجيش العربي السوري وقاعدة حميميم، لافتاً إلى أن روسيا تؤيد وتدعم عمليات الجيش السوري في محاربة الإرهاب.
الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» من جانبه، نقل عن لافروف قوله خلال المؤتمر الصحفي: «لقد أكدت بشكل واضح أنه إذا واصل (الإرهابيون) هجماتهم انطلاقاً من تلك المنطقة على الجيش السوري والمدنيين وقاعدة حميميم الجوية الروسية، فإنها ستواجه رداً حازماً وقاسياً».
وأضاف لافروف: إن «الجيش التركي أنشأ عدداً من نقاط المراقبة في إدلب وكانت هناك آمال معقودة على أن وجود العسكريين الأتراك هناك سيحول دون شن الإرهابيين هجمات، لكن ذلك لم يحدث».
وشدد لافروف على أن الجهود من أجل التصدي لاعتداءات مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والقضاء على الإرهابيين في إدلب ستتواصل، وأن النظام التركي تم إبلاغه بذلك.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تراقب مستجدات الوضع في إدلب عن كثب، مضيفاً إن العسكريين الروس موجودون «على الأرض» هناك، وأنهم على تواصل مستمر مع نظرائهم الأتراك ويبحثون معهم التطورات الأخيرة.
تأتي تصريحات لافروف بالترافق مع تقدم قوات الجيش العربي السوري في إدلب، حيث تمكن من دخول بلدة خان شيخون الإستراتيجية، وقطع طريق إمدادات التنظيمات الإرهابية المنتشرة جنوبي تلك البلدة.
وفيما يؤشر على خلاف روسي مع النظام التركي جاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي بعد ساعات قليلة على إعلان نظيره التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي له في العاصمة التركية أنقرة أن بلاده لن تنقل «نقطة المراقبة» التاسعة المقامة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي والتي باتت محاصرة من قبل الجيش العربي السوري بعد دخوله إلى خان شيخون.
وزعم جاويش أوغلو أن رتلاً عسكرياً تركياً كان يسير لتعزيز تلك النقطة قبل تعرض وجهته لقصف جوي سوري أول من أمس.
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، أكد في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء الإثنين أن الرتل اجتاز الحدود السورية التركية وكان محملاً بالذخائر والأسلحة والوسائط المادية في طريقه إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين المهزومين، محملاً النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وأحكام القانون الدولي.
أما بشأن إنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة» في شمال سورية قال جاويش أوغلو: إن المحادثات التركية مع أميركا بهذا الخصوص ستستمر، مشيراً إلى أن بلاده لديها خطة بديلة إن لم يتم الاتفاق حولها.