تنشط اليوم في حماة شركات تبيع أجهزة لتعقيم مياه الشرب، مدعية أن المياه التي تضخها المؤسسة العامة لمياه الشرب في عموم محافظة حماة غير صالحة للشرب بل وملوثة أيضاً، وأنها -أي تلك الشركات- على استعداد لتنقية تلك المياه بأجهزتها المكفولة والمضمونة النتائج.
وأكد مواطنون كثرٌ – ونحن منهم – أنهم تلقوا اتصالات من مندوبات مبيعات، يطلبن فيها منهم تحديد مواعيد لزيارة بيوتهم ليتم الإثبات لهم بأن المياه التي يشربونها غير نقية، وأن أجهزتهم كفيلة بالقضاء على الملوثات التي تزخر بها مياه شربهم.
وأوضح مواطنون أنَّ منهم مَنْ صدَّقهنَّ واشترى منهن أجهزة وركبوها في منازلهم، واتضح لهم أنهم وقعوا ضحايا عمليات نصب واحتيال.
المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة مطيع عبشي، أكد لـ«الوطن» صحة ما قاله المواطنون، وبيَّنَ أن تلك الأجهزة لا تقدم ولا تؤخر، وأن كل ما يروجه أصحاب تلك الشركات ومندوبات المبيعات، ليس له أيُّ أساس من الصحة، والهدف منه التشويش على المواطنين للتشكيك بمياه شربهم كي يبيعوا أجهزتهم.
وشدد على أن المياه التي تضخها المؤسسة والتي يشربها المواطنون في مختلف مناطق المحافظة ضمن المواصفات القياسية السورية، وليست بحاجة لأي فلترة.
ولفت عبشي إلى أنه من المستحيل أن تضخ المؤسسة في شبكات المحافظة مياهاً ملوثة، أو غير شروبة، وأن مخابرها تقطف عينات من الشبكات بشكل متواصل وتحللها جرثومياً، ولم يثبت علمياً أنها مجرثمة أو غير شروبة أو أنها مخالفة للمواصفة القياسية السورية.
وأهاب عبشي بالمواطنين عدم تصديق أي أقاويل أو شائعات تتناول مياه شربهم، لتفويت فرصة استغلالهم على مروجيها والإساءة للمياه الوطنية.