معمل السكر لم يستلم الشوندر بسبب الأعطال … 60 ألف هكتار قمح تعرضت للحرائق والتعويض على طاولة الحكومة
| رامز محفوظ
صرّح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف لـ«الوطن» بأنه تم توجيه مذكرة لرئيس مجلس الوزراء من أجل إيجاد صيغة للتعويض على الفلاحين التي تعرضت مواسمهم من القمح للحرائق، علماً بأن المساحات التي تعرضت للحرائق كبيرة وتشمل كل المحافظات.
وجاء ذلك بعد أن تم الطلب من اتحادات الفلاحين في المحافظات التنسيق مع مدراء الزراعة لحصر كامل المساحات المزروعة بالقمح والتي تعرضت للحرائق، في كل محافظة على حدة، وتم إرسال النتائج للاتحاد بشكل نهائي.
وأشار الخليف إلى أن المساحة التي تعرضت للحرائق في سورية تقدر بأكثر من 60 ألف هكتار، موضحاً أن صندوق الكوارث لا يشمل الفلاحين الذين تعرضت أراضيهم للحرائق، لذلك طالب اتحاد الفلاحين الحكومة بإيجاد صيغة للتعويض على الفلاحين الذين تعرضت محاصيلهم للحرائق واتحاد الفلاحين بانتظار الجواب من الحكومة على هذا الأمر، مبيناً في الوقت نفسه أن هناك اهتماماً كبيراً من قبل الحكومة السورية بكل ما يتعلق بقضايا الفلاحين.
أما بالنسبة للأقطان، فنوه الخليف بأن القطن هو محصول إستراتيجي مهم وقد حظي باهتمام بالغ من المنظمة الفلاحية والجهات المعنية، مبيناً بأنه تم التوجيه من قبل الاتحاد العام للفلاحين لأن تتم دراسة تكلفة هذا المحصول من خلال التنسيق بين اتحادات الفلاحين في المحافظات مع مديري الزراعة في المحافظات، وتم تشكيل لجان من أجل دراسة تكاليف هذا المحصول، وهذه الدراسة رفعت إلى اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء، والتي بدورها أقرت سعر 360 ألف ليرة سورية للطن الواحد من القطن بدلاً من مبلغ 350 ألف ليرة للطن الذي كان معتمداً العام الماضي، لافتاً إلى أن هذا المبلغ مرض للفلاحين ويشجعهم على زيادة العمل وزراعة هذا المحصول باعتبار أن المساحات المزروعة بالقطن كانت قليلة جداً خلال الموسم الماضي.
ولفت الخليف إلى أن تسويق القطن يبدأ في شهر تشرين الأول القادم، مشيراً إلى أن المساحات المزروعة لهذا الموسم قليلة ولن تتجاوز 15 ألف هكتار.
وبخصوص الشوندر السكري، أوضح الخليف أنه تمت دراسة واقع الشوندر من قبل لجنة في اتحاد الفلاحين، وكان إنتاج الشوندر لهذا الموسم نحو 17 ألف طن، وتركز الإنتاج في محافظة حماة، لافتاً إلى أن اتحاد الفلاحين طالب بإعطاء قيمة إنتاج الشوندر للفلاحين باعتبارهم تحملوا تكاليف وأعباء كثيرة لإنتاج الشوندر، لافتاً إلى أن المعمل الذي يستلم الشوندر من الفلاحين لم يستلم هذا الموسم نتيجة الأعطال الكبيرة في المعمل الذي يحتاج إلى إعادة تأهيل.
ولفت إلى أن اتحاد الفلاحين من خلال اللجنة التي شكلها بهذا الخصوص اقترح إعطاء قيمة تكاليف الموسم للفلاحين من قبل وزارة المالية وتوزيع الإنتاج على الجمعيات الفلاحية مجاناً، وتمت المصادقة على هذا الأمر من قبل اللجنة الاقتصادية وتمت الموافقة عليه.
وشدد على ضرورة إيجاد صيغة لتشجيع الفلاحين على زراعة الشوندر للموسم القادم، لافتاً إلى أن العمل جارٍ حالياً لإعادة تأهيل المعمل الذي يستلم الشوندر من الفلاحين وسيدخل في الخدمة خلال فترة قريبة.