أنباء عن أن روسيا و«إسرائيل» تعملان لتثبيت اتفاق «منع الاحتكاك» كتابياً … جبريل: نصف رفات الجندي «الإسرائيلي» ما زال في سورية
| الوطن- وكالات
وسط أنباء عن أن روسيا و«إسرائيل» تعملان على تثبيت اتفاق «منع الاحتكاك» في سورية «كتابياً»، كشفت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة» أن نصف رفات الجندي «الإسرائيلي»، الذي كان مدفوناً في مخيم اليرموك وسلمته روسيا إلى «إسرائيل» لم يكن كاملاً، وبقي نصفه الآخر في سورية.
المسؤول الأمني والعسكري في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة» خالد جبريل وفي حوار مع قناة الميادين أكد أن رفات الجندي «الإسرائيلي» زخريا باومل، الذي كان مدفوناً في مخيم اليرموك جنوب دمشق وسلمته روسيا إلى «إسرائيل»، لم يكن كاملاً بل كان عبارة عن نصف رفات، حيث بقي الجزء السفلي في وضع جيد في مكان آخر في سورية.
جبريل وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، لفت في الحوار إلى أن موضوع رفات الجندي «الإسرائيلي» أمني بامتياز، وقال جبريل: إن «إسرائيل تسلمت «نصف رفات» الجندي زخريا باومل»، موضحاً أن ما تم تسليمه هو عبارة عن «الجزء العلوي من الصدر إلى الجمجمة باستثناء الفك السفلي فيما بقي الجزء السفلي في وضع جيد في مكان آخر في سورية».
ولتأكيد ما ذهب إليه، تحدى جبريل القيادة «الإسرائيلية» أن تنفيه أو تأتي بما يخالفه، لافتاً إلى أن انكشاف مثل هذه المسألة «سيشكل أزمة داخل إسرائيل وسيتساءل الرأي العام كيف يمكن أن يحدث مثل هذا الأمر».
وشدد المسؤول الأمني والعسكري في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة على أن «خروج الجثامين الإسرائيلية من سورية يجب أن يتم في مقابل خروج أبطال من الأسرى الفلسطينيين والسوريين الموجودين في سجون الاحتلال الإسرائيلي».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بداية نيسان الماضي عن أن روسيا سلمت «إسرائيل» رفات الجندي «الإسرائيلي» باومل، المفقود في معركة السلطان يعقوب في الحرب على لبنان عام 1982 في مبنى الوزارة.
وحينها أكد مصدر إعلامي سوري أنه «لا علم لسورية بموضوع رفات الجندي الإسرائيلي»، معتبراً أن «ما جرى دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد».
وشدد المصدر على أنه «ليس لدينا أي معلومات حول موضوع الرفات برمّته، ولا وجوده من عدمه».
من جهة ثانية، تحدث جبريل خلال الحوار بحسب «الميادين» عن حادثة أمنية حصلت خلال مسيرة العودة الأولى التي انطلقت من سورية إلى فلسطين في 15 أيار 2011، وقال: إن المشاركين السوريين في المسيرة قد تجاوزوا التسهيلات السورية وقاموا بعبور الشريط الشائك وفتحوا ثغرة في حقل الألغام حيث سقط ثلاثة جرحى خلال فتح الثغرة.
وأوضح أن الذي فتح الثغرة هو الشهيد نضال عليان من الجبهة الذي استشهد في حرب مخيم اليرموك لاحقاً.
في سياق آخر، وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية أكد مصدر رفيع في الأوساط الدبلوماسية، أن الخبراء الروس و«الإسرائيليين» يواصلون العمل على وثيقة من شأنها تثبيت الاتفاق كتابياً حول التعاون في مجال «منع الاحتكاك» في سورية.
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله للصحفيين: «أبرمت روسيا وإسرائيل اتفاقات غير مكتوبة بناء على تعهدات شفهية حول فهم كيف يجب التصرف في الحالات غير العادية، ولكن منذ فترة، توصلنا عملياً، إلى تفاهم حول وجود حاجة لتوثيق صياغتها كتابياً. مثل هذه المفاوضات بين وزارتي دفاع البلدين متواصلة. نأمل بأن تنتهي قريباً جداً بشكل إيجابي».
وأشارت الوكالة إلى أن «عملية تصحيح الآليات والإجراءات التي يستخدمها الروس والإسرائيليون، لتجنب الصدام، وغيرها من الحوادث، أصبحت ذات أهمية خاصة بعد سقوط طائرة الاستطلاع «إيل-20» التابعة للقوات الجوية الروسية، والتي جرى إسقاطها في 17 أيلول 2018، من الدفاع الجوي السوري خلال صد غارة قام بها سلاح الجو الإسرائيلي».