عثرت الشرطة الهولندية على رجل في عقده الخمسين من العمر مع أبنائه الستة داخل منزل ريفي معزول، حيث تبين أنهم لم يظهروا للعالم الخارجي منذ أكثر من تسعة أعوام، بانتظار نهاية وشيكة للعالم.
وعلمت الشرطة بالعائلة المنعزلة بعدما كبر أحد الأبناء، وصار يتردد على أحد المقاهي، حيث أخبر صاحب المقهى أنه لم يخرج من المنزل هو وأشقاؤه لأكثر من تسع سنوات، وطلب منه مساعدته في التخلص من طريقة حياتهم.
وقال صاحب المقهى، كريس ويستربيك: إن الشاب كان بشعر ولحية طويلين، وكان مرتبكاً.
وأضاف: إن الشاب قال إن لديه إخوة وأخوات يعيشون في المزرعة وإنه كان الأكبر سناً ويريد إنهاء الطريقة التي كانوا يعيشون بها.
وعندما ذهبت الشرطة للمنزل الريفي الذي كان داخل مزرعة منعزلة ومحاطة بأسوار عالية، سلكت رحلة سرية للوصول إلى الدرج المؤدي لغرفة جلوس مخبأة خلف مخزن، حيث تختبئ العائلة.
ووجدت الأب 58 عاماً على السرير، حيث أصيب بجلطة دماغية منذ عدة سنوات، ويحتفظ بأبنائه الفتيات والشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 – 25 عاماً دون أن يعلم أحد بوجودهم.
وتبين أن الأبناء الستة لم يتصلوا مع العالم الخارجي، حيث عاشوا تماماً من الاكتفاء الذاتي من حديقة خضراوات وماعز خاصة بهم.
وأكدت الشرطة أنها أطلقت سراح الأبناء ووضعتهم تحت الرعاية، على حين اعتقلت الأب لاستكمال التحقيق معه.