اعتبر حزب «الوحدة الديمقراطي الكُردي في سورية – يكيتي» أن الغباء السياسي لقادة حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي أدخلهم في دائرة النشوة الفارغة وبدؤوا يبررون هذا الغباء بأن أميركا تخلت عنهم، مؤكداً أن أميركا لم تتفق معهم حتى تتخلى عنهم.
وذكر ما يسمى عضو اللجنة السياسية في «يكيتي» فؤاد عليكو، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن «الدول تتعامل مع بعضها البعض من خلال المصالح المشتركة بين الطرفين»، لافتاً إلى أن العلاقات الأميركية – التركية متينة ومستدامة وعمرها 70 عاماً، وتركيا دولة مهمة لأميركا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» في الشرق الأوسط، وقال: «لذلك أميركا تعاملت مع «با يا دا» عسكرياً فقط كجسم وظيفي مرحلي لا أكثر، ولم تتعامل معه سياسياً في يوم من الأيام».
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية الجناح العسكري لـ«با يا دا» بالوقت ذاته تشكل العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وقال عليكو: إن «الغباء السياسي لقادة «با يا دا» أدخلهم في دائرة النشوة الفارغة وبدؤوا يبررون هذا الغباء بأن أميركا تخلت عنهم»، مؤكداً أن أميركا «لم تتفق معهم حتى تتخلى عنهم»، ومشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال صراحة: «هم ساعدونا في حربنا مع داعش ونحن أغدقنا عليهم الأموال والسلاح».
وفسر عليكو قول ترامب السابق بالقول: «كأن لسان حاله يقول بأننا استخدمناهم في معاركنا بأموالنا».
وأوضح عليكو، أنه يتطلب من قيادة «با يا دا» مراجعة سياستها وخطابها جذرياً وأولها فك الارتباط بـ«(جبال) قنديل» بالعراق (في إشارة إلى قيادة حزب العمال الكردستاني) والعودة للصف الكردي السوري «قولاً وعملاً»، وإلا فالنتائج ستكون «أسوأ مما يتوقعون».
ولفت إلى أن اتفاقية ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة بين الاحتلالين الأميركي والتركي، لم تشر إلى طول «المنطقة الآمنة» ومن سيديرها أمنياً وإدارياً، وقال: «أعتقد أنه تم ترك الموضوع حول ذلك للتفاهم الروسي – التركي»، حيث ستعقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في موسكو اليوم». وأضاف: «بالتأكيد سيعمل أردوغان على إرضاء الروس أيضاً».
وأكد عليكو، أن ترتيب «المنطقة الآمنة» وتقسيم ما سماها «مناطق النفوذ» في شرق الفرات مجدداً، سيتم وفق التفاهمات التركية- الأميركية- الروسية.
وشدد على أن جميع القوى الدولية المعنية بالملف السوري وخاصة الدول الثلاث «روسيا وتركيا وأميركا» متفقة على إبعاد حزب «العمال الكردستاني» عن الساحة السورية، لا بل ومحاربته.
وقال: إن «با يا دا يمارس الفردية والاستئثار بالقرار وفرض رؤيته السياسية على الشارع بقوة السلاح إضافة إلى ممارسة القمع العاري بحق المخالفين لرؤيته، كما أنهم يتجاوزون الحالة القومية في خطابهم اليومي ويرفعون شعارات وهمية كالأمة الديمقراطية والمجتمع الإيكولوجي وأخوة الشعوب».
وأضاف: «عندما تضيق عليهم الدائرة يلجؤون إلى حمل راية النفير العام الكردي واللعب بالعواطف ليأخذوا بشعبنا إلى المكان الذي يريدون، ثم يعودون إلى العزف على أسطواناتهم المألوفة (التخوين لكل من لا يوافقهم الرأي)».