لافروف يكشف العقبات التي تعطل إبرام معاهدة السلام بين روسيا واليابان … بوتين يحدد مهام حزب «روسيا الموحدة» على ضوء انتخابات 2021
| روسيا اليوم - تاس
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المهمة الأولى على عاتق حزب «روسيا الموحدة» الحاكم في الفترة المقبلة، تتمثل في تحقيق إجماع المجتمع على إستراتيجية تنموية طويلة الأمد.
وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة للمؤتمر الـ19 لحزب «روسيا الموحدة» أمس السبت في موسكو، قال بوتين: «الانتخابات المقبلة ذات أهمية كبيرة لضمان دوام التنمية الوطنية، والحفاظ على ما تم تحقيقه وتطويره، كما أنه من الضروري تحقيق التلاحم المجتمعي حول إستراتيجية طويلة الأمد لدفع روسيا إلى الأمام، هذه أولى المهام، وبيت القصيد يكمن في عمل الحزب».
وشدد بوتين على ضرورة ألا يتساهل حزب «روسيا الموحدة» مع القادة والمسؤولين مهما كانت مستوياتهم، بل يجب أن يمارس الضغط عليهم لتحسين أدائهم و«تحقيق العدالة».
واعتبر بوتين أنه يمكن للحزب إثبات دوره القيادي من خلال الاهتمام بهموم المواطنين، كما أنه يتعين على الحزب أن يثبت أنه يمثل «مصعداً اجتماعياً» فعالاً.
وشدد بوتين على أن يقف الحزب داعماً للمجتمع المدني المتماسك والقيم التقليدية، وأن يلتف أبناء روسيا حول قيم سيادة بلادهم ووحدة أراضيها والتلاحم والوحدة الوطنية.
من جانبه، قال دميتري مدفيديف رئيس وزراء البلاد وزعيم الحزب، أن «روسيا الموحدة» يجب أن يقضي السنة المقبلة بطريقة تسمح له بالوصول إلى موعد الانتخابات وهو في عز قوته، لتحقيق فوز مقنع ونزيه في الاستحقاق الانتخابي.
ويعتبر المؤتمر الحالي لـ«روسيا الموحدة» نقطة انطلاق لحملته الانتخابية، حيث سيشهد الحزب تغييرات تطول عدداً من المناصب القيادية، وإصلاحات في هياكل مجلسه العام ولجنته التنفيذية.
في سياق آخر أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة اعتراف اليابان بسيادة روسيا على جزر الكوريل الجنوبية، قبل إبرام معاهدة السلام، مضيفاً: إن تحالف طوكيو العسكري مع واشنطن يثير قلق موسكو.
وجاء تصريح لافروف في معرض تعليقه على حديث لسكرتير مجلس الوزراء الياباني يوسيهيدا سوغا قال فيه: إن الحكومة ستواصل المفاوضات مع روسيا بشأن معاهدة السلام على أساس موقفها الأصلي، المتمثل في ضرورة حل المشكلة الإقليمية أولاً، ثم إبرام معاهدة السلام.
وقال لافروف للصحفيين أمس: «مع كل الاحترام لسكرتير مجلس الوزراء، فإننا نسترشد بالاتفاقات التي تم التوصل إليها على أعلى مستوى بين رئيس روسيا ورئيس وزراء اليابان، لقد اتفقا على المضي قدماً في بحث المشاكل القائمة بيننا، على أساس إعلان عام 1956، الذي ينص بكل وضوح على الاعتراف بوحدة أراضي روسيا وسيادتها على جميع أراضينا، بما فيها هذه الأراضي، ما يعني الاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية، وبعد ذلك، ربما، ستناقش كل الأمور الأخرى».
وأضاف لافروف: إن التحالف العسكري السياسي الأميركي الياباني يخلق العقبات أمام إبرام معاهدة السلام مع موسكو وتحسين العلاقات بين روسيا واليابان، مذكراً بأنه عند إعداد إعلان عام 1956، أكد الاتحاد السوفييتي أنه «لا يمكن تنفيذ هذا الإعلان بالكامل إلا في حال إنهاء الوجود العسكري الأميركي على أراضي اليابان».
وأشار لافروف إلى أن الجانب الروسي قدم لطوكيو قائمة بتحفظاته الأمنية المترتبة على استمرار وتعزيز التحالف العسكري السياسي بين اليابان والولايات المتحدة.
وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة لا تخفي من خلال سلوكها في العالم ومنطقة المحيط الهادئ، أنها تعتبر روسيا والصين مصدر تهديد رئيسياً لها، وأن كل تحالفاتها العسكرية، سواء مع اليابان أو أستراليا أو كوريا الجنوبية ستبنى لتستجيب لهذه التهديدات والتحديات.
وقال الوزير الروسي إنه لفت انتباه نظيره الياباني توشيميتسو موتيغي خلال لقائهما أول من أمس إلى أن هذا الواقع يخالف تطمينات طوكيو لموسكو بأن تحالفها مع واشنطن غير موجه ضد روسيا.
ويزور لافروف اليابان حالياً للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في «مجموعة العشرين».