رغم تأخر الأمطار أكثر من شهرين هذه السنة إلا أن الاستعدادات لاستقبالها لم تكن على ما يرام وكما هي العادة تحولت بعض شوارع طرطوس إلى برك تطفو على وجهها أكياس القمامة في أكثر من موقع في شارع الثورة ودوار الساعة، والكورنيش البحري الذي تحول إلى بركة عجزت السيارات عن عبورها فتوقف بعضها وشهدت ازدحاماً كثيفاً هنا وهناك، فلماذا حدث ما حدث ولماذا لم نستعد لمثل ذلك؟ فطرطوس هي طرطوس وأمطارها الغزيرة هي أمطارها الاعتيادية فلماذا لم نستعد؟
ورشات الصيانة في البلدية وشركة الصرف الصحي تدخلت في أكثر من موقع لفتح الريكارات المغلقة وتسليكها لتصريف المياه وكالعادة سنويا هناك تأخر في المعالجة.
حتى ساعة كتابة هذا التقرير بعد ظهر أمس لا تزال بعض الشوارع في حي الغدير ممتلئة إلى ما فوق مستوى الرصيف والأطفال العائدون من مدارسهم عليهم الخوض في المياه للوصول إلى منازلهم.
وكنا في «الوطن» كتبنا وذكرنا ونقلنا تأكيدات المعنيين بأن الاستعدادات تم إنجازها لاستقبال موسم الأمطار وإذا كان الأمر كذلك فلماذا حدث ما حدث؟
مدير مدينة طرطوس مظهر حسن أحال الأمر لشركة الصرف الصحي لكونها المعنية بتنظيف غرف تفتيش الصرف المطري في المدينة بموجب عقد مبرم معها.
وقد أكد مدير عام شركة الصرف الصحي منصور منصور أن العقد لم يصدق لتاريخه لكن رغم ذلك تقوم الشركة بعملها في هذا المجال وتمكنت من تنظيف جميع الريكارات، لكن كثافة الهطل المطري أمس كشفت عدة نقاط ضعف وتم التعامل معها بسرعة علماً أن بعض الريكارات كانت مغلقة بسبب ورشات بناء مجاورة لها بعيداً عن رقابة مجلس المدينة.