تتضح اليوم صورة وهوية الفريق الجديد الذي سيقود سلتنا الوطنية للمرحلة الانتخابية الجديدة، ويحدونا الأمل نحن كمتابعين أن تخرج انتخابات اليوم بنتائج مرضية، وبأعضاء وخبرات قادرة على تقديم أشياء جديدة لسلتنا، التي باتت بحاجة لنقلة نوعية بجميع مفاصلها يعيد ألقها الذي بدأ يخبو منذ سنوات.
سلسلة من التكتيكات والاتصالات جرت من وراء الكواليس في الأيام العشرة الماضية بين المرشحين لعضوية اتحاد كرة السلة من أجل تشكيل تحالفات قوية تأتي بنتائج جيدة.
انسحاب ومنع
تقدم ثلاثة مرشحين لرئاسة الاتحاد، ابتداء من رئيس الاتحاد الحالي جلال نقرش، ومروراً بعضو فرع دمشق لاتحاد الرياضي العام هيثم الاختيار، وانتهاء بالكابتن إبراهيم العمر الذي سبق أن ترأس نادي الكرامة، وتبدو حظوظ النقرش هي الأقوى لكونه عمل واجتهد حسب الإمكانات المتاحة له، ونجح في المحافظة على اللعبة رغم كل الظروف التي عصفت بالبلاد في المرحلة الماضية، إضافة للعلاقة القوية والمبنية على الاحترام المتبادل مع القيادة الرياضية، ناهيك عن آخر نجاحاته في إعادة السلة السورية للحضن العربي، أما المرشح الثاني الكابتن إبراهيم العمر فقد تم منعه من الترشح بحجة غير مقنعة، ولا يمكن أن تنطلي على طالب في المرحلة الابتدائية، بأنه لا يحق له الترشح لأنه من ناد خارج العاصمة، على الرغم من أنه مقيم بدمشق منذ عشر سنوات أو أكثر، عموماً هذا قرار القيادة الرياضية وهي الأدرى والأعلم بكوادرها، أما المرشح الثالث هيثم الاختيار، وهو يشغل عضو نشيط في فرع دمشق لاتحاد الرياضي العام، وحسب ما صرح في آخر لقاء معه بأنه ينوي الانسحاب قبل انطلاقة انتخابات الرئاسة، من دون الإفصاح عن الأسباب الحقيقية لهذا القرار المفاجئ، كل هذه الأمور تجعل فوز النقرش برئاسة الاتحاد بالتزكية دون أي منافس، مع العلم أن النقرش أكد قبل أيام قليلة، بأنه يتمنى وجود منافسين أقوياء على منصب رئاسة الاتحاد.
تكتيكات للأعضاء
تقدم لانتخابات أعضاء الاتحاد الجديد الكثير من الكوادر، وسنبدأ من الأعضاء المقيمين البالغ عددهم سبعة، فقد تقدم النقيب علي شاهين عن نادي الجيش، وسعد المهايني عن نادي الوحدة، وحازم المصري عن نادي قاسيون، وباسم بدران عن نادي أشرفية صحنايا، وأيمن سليمان لكونه عضواً سابقاً بالاتحاد، إضافة للاعبة السابقة والمدربة اليزابيت سيمون عن نادي بردى، وأمين السر الحالي الدكتور دانيال ذو الكفل، ما يعني أن المنافسة ستكون في أوجها على أربعة أعضاء سيتم اختيارهم لتمثيل العاصمة دمشق.
أما بالنسبة للأعضاء غير المقيمين، فتقدم سبعة أعضاء سيتم اختيار أربعة منهم أيضاً، حيث تقدم عن نادي الطليعة حسن الطرن، وعن مدينة اللاذقية ربا الحكيم وهي لاعبة سابقة، وواللاعبة زينة نصار، وعن مدينة حلب أهم معقل من معاقل السلة السورية لم يتقدم سوى مدرب اليرموك السابق هراتش بزدكيان، إضافة عن العضو الحالي وفيق سلوم عن محافظة السويداء، وجمال الترك عن محافظة الحسكة، والحكم مزاحم حويج عن محافظة دير الزور.
توقعات
ما سنذكره لا يمكن أن يتعدى حدود التوقعات، لكن وحسب قراءتنا للتكتيكات التي لمسناها في الآونة الأخيرة، بات يحق لنا أن نتوقع بنسبة كبيرة أسماء اللائحة الجديدة التي ستقود سلتنا، وهي جلال نقرش لرئاسة الاتحاد بالتزكية، والأعضاء المقيمون دانيال ذو الكفل، علي شاهين، سعد المهايني، والورقة الأخيرة ستكون مناصفة بين السادة أيمن سليمان، والحكم الدولي باسم بدران، والمدربة اليزابيت سيمون، فيما تبدو حظوظ حازم المصري ضعيفة.
أما الأعضاء غير المقيمين فمن المتوقع أن يدخل عضوية الاتحاد، ربا الحكيم، هراتش بزديكان، حسن الطرن، مزاحم حويج، وبالتوفيق للجميع.