لحفظ ماء الوجه… تسريبات عن نية أميركا دعم آلاف المسلحين «المعتدلين»

الوطن – وكالات :
بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عن إخفاق برنامجها لتدريب ما تطلق عليه «مقاتلين معتدلين» من «المعارضة» السورية، تحاول واشنطن حفظ ماء وجهها من خلال تسريبات عن نيتها تقديم دعم لآلاف المسلحين «المعتدلين» في سورية بهدف مساعدتهم على طرد تنظيم داعش الإرهابي من مناطق ريف حلب الشمالي.
وقال مسؤولون أميركيون، حسب وكالة «رويترز» للأنباء: إنه من المرجح اتخاذ قرار في إطار إصلاح شامل لدعم الجيش الأميركي للمسلحين «المعتدلين» لمحاربة داعش عقب نكسات قضت تقريباً على برنامج للتدريب والتجهيز. وتأتي تلك التسريبات بعد ضربات موجعة تلقاها تنظيما داعش وجبهة النصرة ذراعا تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والتنظيمات المسلحة المتحالفة معه مثل ما يسمى «جيش الفتح» من سلاحي الجو الروسي والسوري.
وأكد مسؤول عسكري أميركي حسب «رويترز»، أن تركيا اقترحت أسماء المسلحين وأن المسألة ما زالت قيد البحث من إدارة الرئيس باراك أوباما رغم أن الأخير اعترف خلال مؤتمر صحفي الجمعة أن برنامج التدريب والتجهيز الذي يقوم به الجيش الأميركي لم يحقق أهدافه ولكنه قال: إنه سيواصل العمل مع من سماها «المعارضة المعتدلة». ويرى مراقبون، أن الإعلان الأميركي عن النية في تقديم الدعم لما تسميهم المسلحين «المعتدلين» جاء في هذا التوقيت بهدف إعادة رفع معنوياتهم التي تراجعت كثيراً مع انضمام روسيا إلى جهود الدولة السورية في مكافحة الإرهاب. ومع بدء روسيا الأربعاء الماضي ضرباتها الجوية للتنظيمات الإرهابية في سورية، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عن إخفاق برنامجها لتدريب من تسميهم مقاتلين «معتدلين» من المعارضة السورية.
وجاء إعلان «البنتاغون» بعد ما أصيبت بنكسة كبيرة من جراء إخفاق المجموعتين اللتين أرسلتهما إلى سورية، إذ ضمت المجموعة الأولى نحو 54 مسلحاً ولم يبق منهم سوى 5 فقط بعد أن قام تنظيم «النصرة» بقتل واعتقال البقية، على حين سلمت المجموعة الثانية بعد دخولها مباشرة الأراضي السورية أسلحتها إلى التنظيم المذكور باعتراف المسؤولين الأميركيين حتى لا تلقى مصير المجموعة الأولى.
ويوم الأربعاء الماضي أكد مصدر معارض في «الجبهة الشامية»، أكبر التشكيلات المسلحة في حلب، لـ«الوطن»، أن وزارة الدفاع الأميركية أخطرت شفوياً الجبهة ومجموعات مسلحة أخرى عزمها على وقف برنامج تدريب «المعتدلة» بما يناقض «التفاهم» الذي جرى معها بشأن تدريب مئات المقاتلين لحضها على عدم الانسحاب من ريف حلب الشمالي ومقاتلة تنظيم داعش الإرهابي أو وقف تمدده على أقل تقدير.