أهالي أحياء وقرى في حمص… يشتكون عدم حصولهم على مخصصاتهم من مازوت التدفئة … السباعي لـ«الوطن»: 35 بالمئة من العائلات لم تحصل على مخصصاتها … 34 مخالفة محروقات وإغلاق 15 محطة وقود خلال 3 أشهر
| حمص- نبال إبراهيم
تقدم أهالي عدة أحياء وقرى بمدينة حمص وريفها منها «كرم الزيتون ووادي الذهب والنزهة وعشيرة وأكراد داسنية وخربة جباب وكفرنان وغيرها» بعشرات الشكاوى الهاتفية لـ«الوطن» عن عدم حصولهم على أي كمية من مادة المازوت لزوم التدفئة حتى تاريخه، وأنه منذ بدء عملية توزيع المازوت المدعوم حتى اليوم لم يصل الدور إليهم ولم يشاهدوا أي صهريج في أماكن سكنهم، متخوفين من عدم حصولهم على مخصصاتهم خلال هذا العام وخاصة مع دخول فصل الشتاء مع اشتداد موسم البرد، كما حصل العام الماضي، بموازاة ذلك اشتكى عدد أخر من المواطنين الذين قاموا بتعبئة مخصصاتهم من المازوت خلال الأيام الماضية أن أصحاب الصهاريج يتلاعبون بالكميات المخصصة للمواطنين حيث اكتشف بعضهم أن الكميات التي تم تعبئتها لهم لم تكن 100 لتر وإنما تتراوح ما بين 70 و80 لتراً فقط مع العلم أنهم دفعوا ثمن 100 لتر.
وحول هذه الشكاوى أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة والثروة المعدنية في محافظة حمص تمام السباعي لـ«الوطن» أن هذا العام تم تقسيم أحياء المدينة والمناطق بالريف إلى قطاعات وتم تخصيص محطة وقود لكل قطاع بحيث يتم توزيع المازوت بحسب التوزع الجغرافي لكل حي لتلافي الأخطاء والإشكالات التي حدثت في العام الماضي.
وبيّن أن عملية التوزيع مرتبطة بشكل أساسي بكميات المازوت التي ترسلها شركة محروقات كل شهر، لافتاً إلى أن عدد الأسر الحاصلة على البطاقة الذكية في محافظة حمص «مدينة وريف» والتي يستوجب تعبئة مخصصات لها من مادة المازوت لزوم التدفئة نحو367 ألف أسرة، مشيراً إلى أنه لن يتمكن أحد من الحصول على مخصصاته من مازوت التدفئة من دون اقتنائه البطاقة الذكية، حيث إنه لم يرد حتى تاريخه أي تعليمات بخصوص تزويد الأسر التي لم تحصل على البطاقات أو العائلات اللبنانية القاطنة بالمحافظة أو حتى الطلاب الجامعيين أو العازبين بمادة المازوت.
وأوضح السباعي أن عملية التوزيع تتم بشكل يومي في المحافظة من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة العاشرة مساء ما عدا يوم الجمعة، لافتاً إلى العدد الإجمالي للأسر التي حصلت على مخصصاتها من مادة المازوت وصل إلى نحو 250 ألف أسرة بالمدينة والريف بنسبة توزيع وصلت إلى أكثر من 65 بالمئة، والكمية الإجمالية للمازوت الموزع بلغت 25 مليون لتر بمقدار 100 لتر لكل عائلة، كاشفا أنه يتم حالياً توزيع 20 طلباً من مادة المازوت بشكل يومي بمعدل 24 ألف لتر لكل طلب، أي إن الكمية التي توزع يومياً من المادة تبلغ 480 ألف لتر على 4800 أسرة بالمدينة والريف.
وبيّن أنه حالياً يوجد 35 بالمئة من الأسر بحمص وريفها لم تحصل على مخصصاتها من مازوت التدفئة حتى تاريخه، إلا أن عملية التوزيع مستمرة ومتواصلة دون أي معوقات حتى يتم الانتهاء من توزيع كامل الدفعة الأولى من المخصصات بأسرع وقت ممكن على جميع الأسر بالمدينة والريف، كاشفا أنه ستكون جميع العائلات قد حصلت على مخصصاتها من الدفعة الأولى للمازوت خلال مدة أقصاها حتى 15 كانون الثاني القادم وستكون حينها نسبة التوزيع بلغت 100 بالمئة، منوهاً إلى أنه كل أسبوع إلى أسبوعين يتم رصد نسبة التوزيع لتعويض النقص الذي يحصل في المكان الذي تم التوزيع فيه، مؤكداً أنه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي تتضمن توزيع كمية 100 لتر على كامل الأسر المستحقة سيتم المباشرة على الفور بالمرحلة الثانية من عملية التوزيع.
ولفت السباعي إلى أنه في حال وجود أي مخالفة أو حصول أي إشكال يشعر به المواطن بخصوص أي صهريج عليه أن يتواصل على الفور مع لجان التوزيع المسؤولة عن كل حي أو عبر اللجنة المختصة في المحافظة أو مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك مباشرة للتوجه فوراً إلى مكان وجود الصهريج والتأكد من المخالفة أو حالة التلاعب ودقة المعايرة من لجنة معايير الكيل لتنظيم الضبط التمويني اللازم بحق الصهريج وصاحب محطة الوقود وإيقاف الصهاريج عن العمل وإغلاق المحطة بحسب نوع المخالفة من 15 يوماً إلى شهر في حال تم إثبات ذلك، مضيفاً إنه في حال المخالفات الجسيمة تصل العقوبة إلى إغلاق محطة الوقود المخالفة إلى 3 أشهر.
وأكد السباعي أن عناصر حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحمص نظمت ما يزيد على 34 ضبط محروقات بمخالفات التلاعب بالعداد والمكاييل والتصرف بكميات من المادة وغيرها منذ بداية عملية التوزيع خلال مدة 3 أشهر تقريباً، كما أغلقت 15 محطة وقود لمخالفات جسيمة لمدة تتراوح بين أسبوع حتى الشهر.