محكمة تونسية تصدر حكماً بالسجن 10 سنوات بحق قيادي … البوسنة تستعد لاستقبال 40 داعشياً وعائلاتهم
| الوطن - وكالات
بينما تستعد جمهورية البوسنة لإعادة نحو 40 من مواطنيها المنتسبين لتنظيم داعش الإرهابي، أصدرت محكمة تونسية حكماً بالسجن 10 سنوات بحق قيادي داعشي تونسي عائد من سورية، في وقت يواصل النظام التركي ضغطه على الدول الغربية في هذا الملف حيث أعلن عن ترحيله 59 من الإرهابيين الأجانب منهم 26 إلى أميركا وأوروبا و33 إلى بلدان أخرى.
وفي بيان نقلته وكالة «سبوتنيك»، كشف وزير الأمن البوسني، دراغان ميكتيتش، أن بلاده تستعد لاستقبال مواطنين بوسنيين منضمين إلى تنظيم داعش، مؤكداً أن البوسنة تقوم بالتحضير لعودة نحو 30 إلى 40 شخصاً، خصوصاً النساء والأطفال، إلا أنه تخوف من عودتهم بشكل سريع يوم السبت المقبل لعدة أسباب.
وأوضح ميكتيتش أنه لا يمكن إطلاقاً أن تحضر (الوزارة) لذلك جيداً بحلول السبت، لكون هؤلاء الأشخاص سيأتون من دون أوراق ثبوتية، متسائلاً: كيف ستتحقق من هوية بين 30 و40 شخصاً عندما يصلون إلى هنا»؟!، مضيفاً: «سنحضر ما هو ممكن من الآن حتى السبت».
واتهم ميكتيتش، رئاسة بلاده بتسريع إجراءات وصولهم من دون تنسيق أمني ومن دون مشاورات ولا تنسيق مع الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن هؤلاء غادروا إلى سورية بين العامين 2012 و2016، وأن من سيعود إلى البوسنة هم نساء وأطفال ومسلحون من داعش.
في الغضون، أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، حسب مواقع إلكترونية معارضة، حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات ضد قيادي داعشي عائد من سورية إلى تونس، ووجهت هيئة المحكمة له تهم الانضمام خارج تراب البلاد إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه.
وذكرت المواقع، أن التحريات الأمنية التي رافقت هذه القضية بينت أن المتهم سافر إلى سورية منذ سنة 2013، وانضم إلى تنظيم داعش وقاتل في صفوفه وكان من قياداته، لافتة إلى أنه كان مكلفاً بقيادة مجموعة من الإرهابيين والإشراف على تدريبهم، وأنه ضبط متسللاً عبر الحدود التونسية الليبية في آذار 2016، ليعترف بانضمامه إلى تنظيم داعش.
وفي وقت سابق، كشف رئيس اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب عن استقبال أجهزة الأمن التونسية لأربعة مسلحين إرهابيين عائدين من بؤر التوتر في الخارج، لافتاً إلى أن المفاوضات جارية لتسريع تسلم خمسة مسلحين آخرين يشتبه في ضلوعهم في الإرهاب، مؤكداً على أن جميع العائدين من بؤر التوتر يقدمون للعدالة فور وصولهم إلى تونس باستثناء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة ممن فقدوا والديهم.
وتقدر السلطات التونسية العدد الإجمالي للشبان التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات المتطرفة، في سورية وليبيا والعراق بما لا يقل عن ثلاثة آلاف، مشيرة إلى عودة ألف إرهابي إلى تونس وإيداع أغلبيتهم السجن، فيما تخضع البقية للمراقبة الأمنية أو الإقامة الإجبارية.
من جانبه، ذكر نائب وزير داخلية النظام التركي والمتحدث باسم الوزارة إسماعيل تشاتقلي، خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده ستعمل على ترحيل جميع الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم، وأنه ليس لديها أي تردد في هذا الصدد، مبيناً أنه تم ترحيل 59 من الإرهابيين الأجانب منذ 11 تشرين الثاني، منهم 26 إرهابياً إلى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، و33 إلى بلدان أخرى.
وأشار تشاتقلي، حسب وكالة «الأناضول» إلى وجود 12 إرهابياً استكملت الإجراءات لترحيلهم قريباً، لافتاً إلى تحييد 131 إرهابياً خلال العمليات التي جرت الشهر الماضي، بينهم شخصيات قيادية مدرجة على قائمة المطلوبين.