«سبوتنيك»: مقاتلات روسية تعترض طائرات إسرائيلية في الأجواء السورية وتجبرها على التراجع
| الوطن - وكالات
اعترضت طائرات روسية من طراز «سو 35» في جنوب سورية مقاتلات «إسرائيلية»، يعتقد أنها كانت تخطط لشن سلسلة من الغارات الجوية على قاعدة T4 وسط سورية، وأجبرتها على التراجع، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن وسائل إعلام لم تسمِّها.
وذكرت الوكالة أن «بوابة avia. pro» أبلغت عن هذا الاعتراض، مشيرة إلى أن البوابة التي لم تحدد إلى أي دولة تعود، نقلت هذه المعلومات عن حساب القدرات العسكرية السورية على موقع «التويتر».
وكتبت البوابة، حسب «سبوتنيك»: «تبين أن الحادثة كانت خطيرة للغاية».
كما كتبت البوابة وفق الوكالة: «من الجدير بالذكر أنه في وقت سابق في جنوب سورية شوهدت المقاتلات الإسرائيلية وتم إرسال المقاتلات الروسية لاعتراضها».
وأكدت المصادر أن «المقاتلات الإسرائيلية تراجعت بعد إقلاع مقاتلتين من طراز «سو 35» من قاعدة حميميم» في ريف اللاذقية وفق «سبوتنيك».
ولم ترد أي تعليقات رسمية على هذه التقارير سواء من روسيا أو من سورية، في حين أفادت «القناة 13» الصهيونية، وفق موقع قناة «المنار» اللبنانية، بأن الطائرات الروسية أجبرت طائرات حربية لكيان الاحتلال على العودة إلى قواعدها.
من جهة أخرى، نشرت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية، مقالاً تحت عنوان «ماذا يقف وراء الاستفزازات ضد القوات الجوية الروسية في سورية؟»، ذكرت فيه أن جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية نشرت من جديد تحقيقاً، استندت فيه إلى مصادر مفتوحة، اتهمت على أساسها القوات الجوية الروسية بالقيام بغارات على مخيمات المهجرين السوريين، مستخدمة مضمون مواد قديمة من غارات مزعومة على مشافي إدلب.
وأشارت الصحيفة الروسية، إلى أن «نيويورك تايمز» هذه المرة، استخدمت بيانات طلعات الطيارين الروس، وزعمت أنها استمعت وسجلت محادثاتهم مع قاعدة حميميم الجوية، إلا أن هذه التسجيلات تثير عدداً من الأسئلة لدى الخبراء العسكريين.
وبيّنت أن محتوى التسجيلات والمحادثات بين الطيارين لا تتوافق مع المعايير والإجراءات المتعارف عليها في الطلعات الجوية الروسية في سورية.
وقالت: «من الغريب أن تنتقل محادثات الطيارين عبر قناة راديو مفتوحة، في حين يتبادل الطيارون إحداثيات جميع الأهداف من خلال قنوات اتصال آمنة»، مشيرة إلى أن جميع أنشطة الطائرات الحديثة «سو 34» و«سو 35» تسجل، بما في ذلك وقت تفريغ كل الذخيرة، وهي معلومات يمكن تحميلها من إلكترونيات الطائرة عقب عودتها إلى القاعدة.
وأوضحت الصحيفة، أنه بالمقابل يستخدم الجانب الآخر وسائل بدائية للغاية لمراقبة الطلعات الجوية للطيران السوري والروسي، حيث أنشئت شبكة من المراقبين، يعيشون بالقرب من جميع القواعد الجوية، ويحاولون تحديد نوع واتجاه المقاتلات والمروحيات، ثم يبثون هذه الملاحظات والتنبؤات على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات «تليغرام».
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى ما أكد عليه الخبير العسكري الروسي، فلاديسلاف شوريغين، بأن الحديث عن «فظائع الطيران الروسي» كان يهدف، في الأيام الأولى للعملية العسكرية في سورية ضد الإرهاب، إلى طرح قضية فرض منطقة حظر للطيران الروسي والسوري فوق الأراضي التي يوجد فيها إرهابيون، وهو ما لا يعيق تقدم الجيش العربي السوري فحسب، وإنما يخلق خطر المواجهة العسكرية بين «الناتو» وروسيا، وقد أمكن تجنب ذلك وقتها.