900 مهجر جديد عادو إلى الوطن … العدوان التركي يفاقم مأساة النازحين في مخيمات الشمال
| الوطن - وكالات
في وقت عاد قرابة 900 مهجر سوري إلى الوطن من أراضي الدول المجاورة، تتواصل وتتفاقم معاناة النازحين في شمال البلاد بفعل عدوان النظام التركي، وسط صمت وعدم تدخل من قبل المنظمات الدولية والأمم المتحدة على وجه الخصوص.
وذكر المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في نشرة إعلامية له أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية أنه و«خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 882 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز، أن من بين العائدين «386 لاجئاً من ضمنهم 116 امرأة و197 طفلاً عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى 496 لاجئاً من ضمنهم 149 امرأة و253 طفلاً عادوا من الأردن عن طريق معبر نصيب».
وأشار المركز إلى أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية في الجيش العربي السوري قامت خلال الـ24 ساعة الأخيرة بعمليات تطهير أراض في قرية زمرين بريف درعا ومدينة دوما في ريف دمشق من الألغام، على مساحة 3.1 هكتارات، إضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير 39 عبوة قابلة للانفجار.
وتتواصل وبشكل شبه يومي عودة دفعات من المهجرين السوريين إلى سورية من الدول المجاورة، بعد أن تمكنت قوات الجيش من تحرير معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
من جهة ثانية، أشار المركز إلى أن الجانب الروسي قام بتنفيذ عملية إنسانية في قرية كرناز في محافظة حماة، تم من خلالها توزيع 350 سلة غذائية بلغ وزنها الإجمالي 2.5 طن.
في سياق متصل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن النازحين في المخيمات من جراء عدوان النظام التركي على شمال شرق سورية، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية في ظل عدم التدخل ومد يد العون لهم من قبل المنظمات الدولية والأمم المتحدة على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن المخيم المسمى «واشوكاني» بريف الحسكة يعد المثال الأبرز للكارثة الإنسانية التي يعيشها النازحون هناك، ونقل «المرصد» عمن سماها «مصادر موثوقة»، أن الأمم المتحدة لم تدخل إلى المخيم إطلاقاً ولا حتى المنظمات الأخرى.
وزعم «المرصد»، أن المساعدات المقدمة للمخيم تقتصر على عمل «الهلال الأحمر الكردي» فقط، علماً أن الحكومة السورية أوصلت الكثير من المساعدات إلى النازحين في شمال شرق البلاد من جراء العدوان التركي.
وأشار إلى أن المخيم يأوي نحو 800 عائلة ويبلغ عددهم أكثر من 5700 شخص، أغلبيتهم العظمى نزحوا من منطقتي تل أبيض شمال الرقة ورأس العين شمال الحسكة.