القضاء الإيراني يعلن الإفراج عن أغلبية معتقلي أحداث الشغب الأخيرة … روحاني: العقوبات الأميركية الجائرة لن تدوم
| روسيا اليوم – سانا – رويترز – الميادين
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن العقوبات الجائرة وغير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران لن تدوم وأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل وتسوية قضايا المنطقة.
وقال روحاني في تصريح قبيل مغادرته طهران متوجهاً إلى ماليزيا: إن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في رؤيتها للعلاقات مع دول شرق آسيا لطالما كانت تقوم على التقارب والود، لافتاً إلى أن زيارته إلى كوالالمبور ومن ثم إلى اليابان تأتي تلبية لدعوة من قادة البلدين في إطار هذه السياسة.
وشدد روحاني على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل وتسوية القضايا في المنطقة، مضيفاً: إن هناك العديد من المشكلات والتحديات التي تواجهها دول المنطقة ولاسيما الإرهاب والحروب والتدخلات الأجنبية والفقر وعدم توفر الظروف المتاحة للتنمية وذلك رغم القدرات والطاقات الزاخرة التي تتمتع بها من النواحي الجغرافية والصناعية والثقافية والحضارية وعدد السكان.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن أمن الملاحة البحرية من بين القضايا ذات الاهتمام المشترك بين إيران واليابان، كاشفاً أنه سيبحث في طوكيو قضايا المنطقة والأمن الإقليمي.
من جهة أخرى، قال روحاني: إن زيارته إلى كوالالمبور تأتي تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد للمشاركة في منتدى حول العالم الإسلامي على مستوى الرؤساء، وأضاف: إن دولاً مهمة تشارك في هذا المنتدى منها إيران وتركيا وباكستان وقطر وإندونيسيا.
بدوره أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري أن بلاده قادرة على تجاوز تداعيات الحظر الجائر المفروض عليها والمشاكل الاقتصادية الراهنة التي تواجهها.
ونقلت «ارنا» عن جهانغيري قوله في تصريح أمس: إن ما تمر به إيران من تحديات ومشاكل أقل بكثير من الفرص الفريدة المتاحة في البلاد، مضيفاً: «نحن قادرون من خلال التعاون الجماعي على العبور من هذه المخاطر والصعوبات».
وأشار إلى محاولات الأميركيين الرامية لتدمير الاقتصاد الإيراني وقال: «العدو يسعى إلى تقديم صورة سيئة عن مستقبل إيران بما يستدعي منا جميعاً وضع آفاق مستقبلية في جميع المجالات والصعد لتفويت الفرصة على أعدائنا».
وشدد جهانغيري على كل المسؤولين والأحزاب ونشطاء المجتمع المدني والنخب والجامعيين للعمل على تلبية متطلبات الشعب الإيراني في ظل الظروف الراهنة.
في هذه الأثناء أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي الإفراج عن أغلبية معتقلي أحداث الشغب الأخيرة في البلاد.
وقال إسماعيلي في مؤتمر صحفي: «تم الإفراج عن معظم الموقوفين في الأحداث الأخيرة، وفي طهران انخفض عدد المعتقلين منهم إلى 50 بالمئة».
وكان إسماعيلي قد صرح قبل أسبوعين بأن «القضاء يفرق بين المتظاهرين الذين أعربوا عن مخاوفهم من تداعيات ارتفاع أسعار البنزين وبين أولئك الذين استغلوا الظروف للقيام بأعمال الشغب والتخريب».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أعلن أن طهران تدرس الخطوة التالية بشأن خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وقال موسوي: «ندرس في الوقت الراهن الخطوة التالية بشأن خفض التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي»، مضيفاً: إن «إيران لن تسمح باستمرار إجراءات الحظر الأميركية ضدها»، مشيراً إلى أن «الحظر أسوأ من الحرب لأنه يمنع إيصال الدواء إلى الشعب الإيراني».
وتابع موسوي: إن «جميع الدول المعنية بالاتفاق النووي شجبت خروج الولايات المتحدة منه»، مبيناً أن السياسة الأميركية متخبطة تجاه إيران.
وبدأت إيران الشهر الماضي تنفيذ الخطوة الرابعة من خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي رداً على عدم وفاء الدول الأوروبية بالتزاماتها في هذا الصدد.
وفي سياق آخر قال موسوي: إن «طهران يمكن أن تنفذ عمليات تبادل سجناء مع الدول الأخرى في حال كانت تخدم المواطنين الإيرانيين».
كما نفى الموسوي وجود أي مفاوضات سرية بين طهران والرياض، مشيراً إلى أنه في المقابل هناك دول تسعى إلى التوسط بين البلدين.
بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن الإجراءات الأميركية الأخيرة بفرض الحظر على خطوط الملاحة الإيرانية تندرج في إطار الإجراءات الاستفزازية ضد الشعب الإيراني.
وأشار ربيعي إلى أن مزاعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن إيران نفذت هجمات صاروخية على قواعد أميركية في العراق عارية من الصحة، لافتاً إلى أن واشنطن ليس لديها أي أدلة في هذا الصدد.