روحاني يشيد بالصناعات البتروكيميائية في إيران وتوفيرها للعملة الصعبة … لافروف: الاتفاق النووي الإيراني مهدد بالانهيار
| رويترز - روسيا اليوم - سانا - سبوتنيك - شينخوا
أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بقطاع الصناعات البتروكيميائية في البلاد، وقال: إن هذا القطاع يوفر لإيران نحو 20 بالمئة من احتياجاتها من العملة الصعبة، في وقت قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن الولايات المتحدة مستمرة في جهودها لتدمير الاتفاق النووي مع إيران، معربا عن قلق موسكو من انهياره.
وقال روحاني خلال زيارته معرضاً لمنجزات الصناعات البتروكيماوية في طهران أمس: «النمو الاقتصادي في إيران في العام المقبل سيكون إيجابيا، ما يدل على إخفاق الأعداء وعدم تحقيق ما كانوا يطمحون إليه من الضغوط إلى الحد الأقصى».
وأوضح روحاني: «ستصل قيمة منتجات البتروكيماويات الإيرانية إلى 37 مليار دولار في القفزة النوعية الثالثة لهذه الصناعة خلال الأعوام القليلة القادمة»، متابعاً: «في هذه القفزة ستتحول بلادنا إلى البلد الأول في صناعة البتروكيماويات في الشرق الأوسط».
ولفت روحاني إلى أن «الظروف التي نمر بها في هذه الفترة هي ظروف حرب فرضها الأعداء علينا وهي حرب اقتصادية شاملة، كما حاولوا أن تكون هناك حرب سياسية وقانونية لكنهم فشلوا».
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن العلاقات الإيرانية الروسية «إستراتيجية» مشدداً على ضرورة الاستمرار بالتنسيق والتشاور بين البلدين بشأن مختلف قضايا المنطقة والقضايا الدولية.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن ظريف قوله للصحفيين لدى وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو «هذه زيارتي الثامنة والعشرون إلى روسيا خلال السنوات الماضية، وتبين العلاقات الوثيقة بين البلدين» مشيراً إلى أنه سيجري اليوم «محادثات مفصلة» مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن جميع القضايا.
وحول التدريبات البحرية المشتركة بين إيران وروسيا والصين أكد ظريف أنها تبين استعداد طهران للتعاون من أجل صون أمن وحرية الملاحة في مضيق هرمز ومعارضة قوى عالمية مهمة سياسة التوتر في المنطقة.
وكانت تدريبات بحرية مشتركة بين إيران وروسيا والصين انطلقت الجمعة شمال المحيط الهندي وبحر عمان وتستمر أربعة أيام.
في سياق متصل قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن الولايات المتحدة مستمرة في جهودها لتدمير الاتفاق النووي مع إيران، معربا عن قلق موسكو من انهياره.
كما انتقد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني جواد ظريف بموسكو، الاتحاد الأوروبي أيضا، موضحاً أنه لا ينفذ التزاماته بموجب الاتفاق النووي مع إيران.
وأعرب لافروف عن قلق موسكو من انهيار الاتفاق، مشيراً إلى أنه «إما أن تعود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق النووي مع إيران، وإما اعتبار الاتفاق غير موجود».
وقال لافروف: إن روسيا تسعى للحفاظ على الاتفاق، مشيراً إلى أن الصفقة النووية هي «اتفاق دولي مهم تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى تدميرها».
وحذر وزير الخارجية الروسي قائلاً: «نحن مقتنعون بأنه في حال استمر نهج واشنطن المفروض على الجميع من دون استثناء، والذي لا يمتثل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى نتائج سلبية لكل المنطقة».
كما قال: إن موسكو تشعر بالقلق إزاء التوتر المتزايد في منطقة الخليج، واتهم الغرب بالعمل على تصعيد الوضع هناك بشكل مصطنع.
وأضاف لافروف: إن روسيا وإيران تقابلان محاولات دول غربية العمل على التصعيد بمقترحات لإقامة تعاون عادل ذي فائدة متبادلة في هذه المنطقة المهمة.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو قدّمت مقترحا لضمان الأمن في منطقة الخليج وإيران قدمت «مبادرة هرمز للسلام»، موضحاً أن كلا المقترحين يهدف إلى توحيد الجهود من أجل استقرار المنطقة.
في هذه الأثناء احتجز الحرس الثوري الإيراني أمس الإثنين، سفينة قرب جزيرة أبو موسى في مياه الخليج وعلى متنها 16 مواطناً ماليزياً.
وأوضحت وكالة «إرنا» الرسمية في إيران أن «الحرس الثوري احتجز سفينة لتهريب الوقود» قرب جزيرة أبو موسى، المتنازع عليها مع الإمارات، واعتقل 16 شخصاً كانوا على متنها وهم مواطنون ماليزيون.
وذكرت الوكالة أن السفينة كانت محملة بنحو مليون و312 ألف لتر من الوقود، من دون ذكر الدولة التي كانت الناقلة تبحر تحت علمها.