محافظ القنيطرة يؤكد أزمة الغاز.. والكميات الموزعة أقل مما تحتاج تجمعات النازحين بريف دمشق
| القنيطرة - خالد خالد
أكد محافظ القنيطرة همام دبيات وجود اختناقات كبيرة على مادة الغاز المنزلي في تجمعات النازحين بريف دمشق رغم الجهود المبذولة من فرع الغاز بدمشق لمعالجة الأزمة، مبيناً أن الكميات الموزعة في تلك التجمعات أقل من العدد الممنوح من البطاقات الذكية لأبناء تلك التجمعات.
وبيّن دبيات خلال اجتماع لجنة المحروقات الفرعية أن توزيع مادة المازوت في المحافظة وتجمعات النازحين بريف دمشق جيد مقارنة مع باقي المحافظات، لافتاً إلى استفادة نحو ٩٠ بالمئة من العوائل من مازوت التدفئة وبمعدل ٢٠٠ لتر لكل عائلة وذلك لعدم وجود سوق سوداء أو تلاعب بالمادة بفضل المتابعة من المعنيين، منوهاً باتخاذ قرار من لجنة المحروقات بتقديم ٤٠٠ لتر من مازوت التدفئة مجانا للعوائل المقيمة في مدينة القنيطرة المحررة عملا بمكرمة السيد الرئيس ودعماً لتلك العوائل التي لم تغادر المدينة خلال احتلالها من قبل الكيان الصهيوني.
وأوضح مدير فرع دمشق للمحروقات إبراهيم أسعد أن القنيطرة هي المحافظة الوحيدة المستثناة من التجزيء، وبيع المادة بالكميات التي يرغبها المواطن حيث بإمكانه الحصول على ٥٠ لتراً في كل دفعة بسبب الظروف المادية للأهالي، مؤكداً أن الكميات التي أقرتها اللجنة بإبقائها لأصحاب المحطات وهي ١٠٠٠ للمحطات على أرض المحافظة و٢٠٠٠ لتر بتجمعات النازحين الغاية منها تقديمها للصهاريج والسيارات التي تقوم بتوزيع المازوت للتدفئة وليس للتصرف بها كما يحلو لصاحب المحطة.
وكشف أسعد أن حصة القنيطرة من مادة المازوت خلال شهر كانون الثاني ٥.٥ طلبات يومياً «الطلب ٢٢ ألف لتر» وبمعدل ١٤٣ طلباً بالشهر منها ٧٥ للمحطات والمراكز الخاصة والباقي لمحطة سادكوب، على حين أن المخصصات من البنزين طلب ونصف يومياً وبما يعادل ٣٩ طلباً بالشهر منها ٢٤ طلباً للخاص، أما حصة تجمعات النازحين بريف دمشق فهي ٤ طلبات يوميا وبمعدل ١٠٤ طلبات أغلبيتها للتدفئة وبذلك يكون حصة القنيطرة وتجمعاتها ٢٤٧ طلباً وما يعادل نحو ٥.٤ ملايين لتر من مادة المازوت خلال كانون الثاني، مبيناً أن سعر مادة المازوت للمولدات بالسعر الصناعي ٢٩٥ ليرة وليس بالسعر المدعوم.
ورفض عضو المكتب التنفيذي المختص فرج صقر طلب أصحاب وسائقي السرافيس العاملة على خط خان أرنبة مدينة البعث الحميدية والقطاع الأوسط والمتضمن طلبهم عدم رغبة كامل سائقي السرفيس التزود بالوقود من محطة حجازي وإبقاءهم في كراج الانطلاق، مبرراً ذلك بغياب احتياطات الأمان بمركز الانطلاق وانتهاء المادة عند الساعة الواحدة وحرمان السرافيس التي تعمل لساعة متأخرة من النهار من مادة المازوت.
من جانبه أكد مدير التجارة الداخلية بالقنيطرة علي زيتون انجاز خطة توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة حيث تم توزيع نحو ٤.٤ ملايين لتر على نحو ٢٢ ألف أسرة من أبناء المحافظة وبواقع ٢٠٠ لتر لكل الذين اكتتبوا على المادة، منوهاً بدعم القطاع الزراعي ومنح الجرارات الزراعية مخصصاتها من المادة للأعمال الزراعية في الأراضي المراد استثمارها بهدف تنفيذ الخطة الشتوية، علما أن الكميات المحددة لكل جرار ١٥٠ لتراً شهرياً.
وكانت لجنة المحروقات الفرعية وافقت على منح كمية ١٣٠٠ لتر مازوت لكل سرفيس شهرياً ووضع خطة لمراقبة عمل تلك السرافيس والتأكد من أن الكمية تم استخدامها لنقل الركاب وليس الاتجار بها وضبط العملية من خلال «المانفيست» الذي يجب ختمه بالذهاب والإياب بهدف تأمين نقل أبناء المحافظة من دمشق وفي القطاعين الشمالي والجنوبي.
وبيّن فرع الغاز بدمشق وريفها وجود اختناقات على مادة الغاز المنزلي بعد انخفاض الإنتاج إلى ٣٠ ألف أسطوانة بعد توقف التوريدات لأسباب كثيرة منها الأحوال الجوية، إضافة إلى أن المعتمدين والموزعين يلعبون دوراً سلبياً في الأزمة واحتكار المادة وبيعها بسعر مرتفع حيث تم ضبط أحد الموزعين من ريف دمشق يبيع مخصصاته في مدينة دمشق وبسعر مرتفع.