انتقد القائد السابق للقوات البريّة الأميركية في أوروبا الجنرال بن هودجز، سياسات إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاه الأزمة السورية، ودعمها لـميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية في سورية، معتبراً أن العلاقات الاستراتجية مع أنقرة هي الأهم.
وقال هودجز، حسب مواقع إلكترونية معارضة: «قررنا دعم ذلك التنظيم (حماية الشعب) لفترة قصيرة، لتأثيره في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، لخدمة مصالحنا التكتيكية».
وأضاف هودجز: «فعلنا ذلك، لكن هذا الأمر كلفنا ضرراً كبيراً في علاقاتنا الإستراتيجية مع تركيا، وهي الأهم بالنسبة لنا»، مستنكراً استخدام خبراء وسياسيين أميركيين لعبارة «حلفاؤنا الأكراد» عند الحديث عن «حماية الشعب» التي تشكل العمود الفقري فيما يسمى «قوات سورية الديمقراطية – قسد».
واعتبر، أن «حماية الشعب» هي امتداد لـــ«حزب العمال الكردستاني – بي كا كا» الذي يعتبره النظام التركي منظمة إرهابية، وقال: «إن محاولات الفصل بينهما (حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني) باتت غير مقنعة»، وتابع: «الأكراد ليسوا حلفاءنا، فالحليف يعني وجود علاقة قانونية بين الطرفين، وليس مجرد علاقة تجسدها المشاعر، هذا بجانب ما تقتضيه تلك العلاقات من التزامات».
ورأى هودجز أن التعاون الإستراتيجي مع أنقرة أهم بكثير من العلاقة المؤقتة مع بعض من سماهم «الجماعات الكردية» في شمال سورية، ودعا إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى أن تتصرف بشكل أكثر حساسية حيال ما سمّاها «المخاوف الأمنية» لتركيا، وأن تقدم الدعم اللازم للأخير.
ويعرف الجنرال المتقاعد هودجز بأنه أحد الأسماء التي تعرف النظام التركي عن كثب، إذ تولى قيادة القوات البرية لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، في مدينة إزمير غربي تركيا، بين عامي 2012 و2014.
ويرى مراقبون أن تصريحات هودجز تؤكد أن واشنطن ومنذ بداية الأزمة في سورية استخدمت الميليشيات الكردية كورقة لخدمة مصالحها في البلاد، أي إلى حين تمكنها من احتلال حقول النفط السورية في شمال شرق سورية، ثم الاستغناء عنها.