فجأة تحول المدرب التونسي الشهير نبيل معلول إلى الخيار الأول والأكثر ترجيحاً لقيادة منتخبنا الوطني لكرة القدم للرجال في المرحلة القادمة من التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولتي كأس العالم وآسيا خلفاً لمدربنا الوطني السابق فجر إبراهيم الذي بات من المؤكد خارج حسابات لجنة المدربين في اتحاد الكرة.
ورغم ما كان قد أعلنه كبير أعضاء اللجنة الكابتن أنور عبد القادر أن الخيارات بهذا الخصوص تتراوح بين نزار محروس ونبيل معلول، إضافة إلى السويدي زفن أريكسون وعدد من المدربين الأجانب آخرين من كرواتيا وصربيا إلا أن مصدراً موثوقاً مقرباً جداً من لجنة المدربين تمنى عدم ذكر اسمه نقل لـ«الوطن» أن اللجنة تفضل إبعاد المدرب الوطني عن مهاترات الشارع الرياضي في الفترة الحالية وأن الأمور تسير بهذا الاتجاه نحو التعاقد رسمياً مع نبيل معلول، كاشفاً عن اتصالات رسمية أجريت معه قبل أيام وأبدى فيها المعلول ترحيبه بالعرض السوري مقابل راتب شهري قد يصل إلى نحو ٢٥ ألف دولار، على حين طلب المدرب السويدي أريكسون مبلغ ٨٠٠ ألف دولار عن كامل الموسم لقاء تدريبه للمنتخب لكن حظوظ استلامه تبدو ضئيلة جداً لوجود قناعات أكيدة بتباعد الفكر بين مستوانا وفكر المدرب العالمي.
ويبقى نزار محروس مرشحاً لتولي زمام تدريب منتخبنا كخيار ثانٍ بعد المعلول وهو الذي وضع نفسه تحت تصرف المنتخب وجاهزيته لقيادته في المرحلة المقبلة وفق المصدر ذاته الذي أشار إلى أن المحروس يعتبر أبرز المحليين.
ومن المنتظر أن يبت اتحاد اللعبة في اجتماعه القادم بهوية المدرب الجديد لمنتخب الرجال مع اقتراب موعد مباراته القادمة بالتصفيات المزدوجة وكل العيون شاخصة نحو المعلول الذي سبق وأن درب المنتخب التونسي مرتين ودرب أندية قطرية وكويتية ونجح مع الترجي التونسي في قيادته لثلاثة ألقاب في موسم واحد، دوري وكأس تونس ودوري أبطال إفريقيا، وهو من مواليد ١٩٦٢ وحاصل على شهادة التدريب الاحترافية من الاتحاد الأوروبي وتعتبر خطة ٤-٢-٣-١ خطته المفضلة.