منح المصرف التجاري السوري خمسة قروض استثمارية بقيمة 1.56 مليار ليرة سورية خلال العام الماضي (2019)، إضافة إلى تسهيلات مباشرة، بين جار مدين وحسم سندات بقيمة 9 مليارات ليرة، فضلاً عن تسهيلات غير مباشرة (كفالات مصرفية) بنحو 3 مليارات ليرة، وتم منح أكثر من 3051 قرضاً شخصياً تجاوزت قيمها 7.7 مليارات ليرة، أي بإجمالي يقرب من 21.3 مليار ليرة.
وبين مدير عام المصرف علي يوسف لـ«الوطن» أن المصرف ينتهج سياسة لتوسيع قاعدة المتعاملين لديه، بحيث تشمل أغلب شرائح المجتمع من صناعيين وحرفيين ومهن علمية وفئات الدخل المحدود، إضافة لتنويع المنتجات المصرفية وأخذ موقع مناسب في القطاع المصرفي، وإيجاد منتجات جديدة في السوق المصرفية، ومنح معدلات فائدة منخفضة مقارنة مع الممنوحة في بنية القطاع المصرفي العامل حالياً في السوق.
وتم إطلاق المهن العلمية في الربع الأخير من العام الماضي، ورغم ذلك تم منح 26 فرضاً مع نهاية العام 2019، وصلت قيمها إلى نحو 600 مليون ليرة، بينما تم منح 90 قرض سلع معمرة بقيمة 29 مليون ليرة، مبيناً أن هذه القروض تسهم في خلق حالة من النشاط وتوفير فرص العمل ودعم سعر صرف الليرة وتوفير الكثير من المنتجات التي تحتاجها الأسواق المحلية عبر الصناعات الوطنية، وهو ما ينسجم مع التوجهات الحكومية بالتوافق مع معايير العمل لدى مصرف سورية المركزي.
وفي هذا الإطار، يعمل المصرف التجاري السوري لدعم مشروع الدفع الإلكتروني عبر تحديث التجاري السوري لبنيته التقنية المستخدمة حالياً بهدف تسهيل وتسريع منح القروض وفتح الحسابات المختلفة وتأمين مختلف التسهيلات الائتمانية، وذلك عبر تأمين منظومة مصرفية متكاملة تمثل حلاً شاملاً لمختلف تقنيات المصرف التي باتت عرضة لتطبيق العقوبات الاقتصادية، وتمت الموافقة على طلب المصرف لاستدراج عروض حول تطوير وتحديث النظام الإلكتروني في المصرف، لافتاً إلى أن المصرف استطاع التعامل مع العديد من الصعوبات التي تواجه عمله والتي معظمها سببته الحرب على سورية عبر البحث عن البدائل وتعويض الكفاءات التي خسرها المصرف عبر التسرب في العمالة خلال السنوات السابقة ويعمل المصرف اليوم على خطة واسعة لزيادة خبرات كوادره وتطوير مهارات العمل لديهم، وإضافة لتحديث برامج العمل والتوسع في أتمتة الأعمال المصرفية بما يسهم في تحديث العمل المصرفي وتحسين جودة الخدمات التي يقدمها المصرف، وفي هذا الإطار يتم العمل على تطوير برنامج خاص بمنتج مصرفي جديد يتم التحضير له في التجاري السوري عبر خبرات محلية لدى المصرف.