طهران: الإعدام لرجل بتهمة التجسس لمصلحة المخابرات الأميركية … بوريل: أوروبا ستتجنب إحالة النزاع النووي الإيراني إلى الأمم المتحدة
| رويترز - فارس
أعلن خوسيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أثناء زيارة إلى طهران أن الاتحاد الأوروبي سيمدد إلى أجل غير مسمى فترة حل الخلافات حول الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 حتى يتجنب ضرورة إحالة النزاع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو فرض عقوبات جديدة على إيران.
وقال بوريل للصحفيين أثناء زيارته لطهران أول من أمس «نحن متفقون على عدم تحديد إطار زمني صارم بشكل مباشر يلزمنا بالذهاب إلى مجلس الأمن».
وأضاف في تصريحاته التي نُشرت أمس”لا نرغب في بدء عملية تفضي إلى نهاية الاتفاق (النووي) وإنما إبقاء الاتفاق على قيد الحياة».
وأخطرت باريس ولندن وبرلين في كانون الثاني بوريل، الذي يتولى إدارة الاتفاق النووي، بتفعيل آلية فض النزاع وهو ما يعني من الناحية النظرية بدء عملية مدتها 15 يوما لحل الخلافات مع إيران.
وقال بوريل إنه اتفق مع برلين ولندن وباريس على «التأجيل المستمر» لحد الخمسة عشر يوماً. غير أنه قال إن التقدم يعتمد على استمرار وجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في إيران لمراقبة أنشطتها النووية.
وبعد لقائه مع بوريل أول من أمس نُقل عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله إن إيران مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي.
في سياق آخر نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن السلطات قولها إن حكم الإعدام سيُنفذ قريبا في رجل أدين بالتجسس لمصلحة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي. إيه) ومحاولة نقل معلومات عن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
ونسبت الوكالة إلى المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي قوله إن أحكاماً بالسجن عشر سنوات صدرت بحق شخصين يعملان لدى مؤسسة خيرية بتهمة التجسس كما عوقبا بالسجن خمس سنوات بتهمة الإضرار بالأمن القومي في قضية أخرى.
وقال إسماعيلي مشيراً إلى الشخص المحكوم عليه بالإعدام «جرت محاكمة أمير رحيم بور الذي كان جاسوساً لسي. آي. إيه وحصل على مبلغ كبير من المال وحاول نقل بعض المعلومات النووية الإيرانية إلى الجهاز الأمريكي، وحُكم عليه بالإعدام وأيدت المحكمة العليا الحكم في الآونة الأخيرة وسيرى عاقبة ما فعل قريباً».
وأعلنت إيران في الصيف الماضي أنها كشفت شبكة تجسس لصالح سي. آي. إيه تضم 17 شخصاً وأن بعضهم حُكم عليه بالإعدام.