مديرة فرع المصرف التجاري بالسويداء وفاء المصري عزت تفاقم الازدحام أمام الصرافات إلى العديد من الأسباب أولها قيام معتمدي الرواتب في الدوائر والمؤسسات الرسمية بإرسال قوائم اسمية بالموظفين إلى المصرف بعد الخامس والعشرين من كل شهر من دون تحويل الكتلة النقدية اللازمة للرواتب لحساب المصرف، وتأخر الكثير منهم بتحويل تلك الكتلة النقدية حتى الأيام الأولى من كل شهر ما يتسبب بتأخر تفعيل الرواتب، حيث يلجأ الموظف لمحاولة السحب لأكثر مرة إلا أنه يفاجأ بأن راتبه غير مفعّل.
إضافة إلى فصل الشبكة الرئيسية الخاصة بالصرافات بين الفروع والإدارة العامة وخاصة في فترة الذروة بسبب الضغط على المخدمات، وفصل الصرافات من المخدم الرئيسي بالإدارة العامة بدمشق نظراً لقدمه وعدم تحمل الضغط على الشبكة في أول الشهر نتيجة الكم الكبير من عمليات السحب، ما يضطر إدارة الفرع لإرسال رسائل للإدارة العامة لعشرات المرات يومياً لإعادة تشغيل الصرافات على الرغم من الجهود المبذولة لإبقائها داخل الخدمة سواء بالتغذية أو بالصيانة.
وأوضحت المصري أن توقف كثير من الصرافات عن الخدمة يعود إلى أن عدم تشغيل المولدات الموجودة في عدد من الدوائر التي يوجد فيها صرافات تابعة للمصرف التجاري السوري وخاصة مديريتي الصحة والزراعة ومجلس المدينة أثناء انقطاع التيار الكهربائي أو خلال فترة التقنين وكذلك خلال فترة ما بعد الظهر يؤدي إلى توقف تلك الصرافات وخروجها عن الخدمة، بالإضافة لرفض مديرية الصحة ربط الصراف مع المولدة الموجودة فيها ما يؤدي أيضاً لخروجه عن الخدمة خلال انقطاع الكهرباء.
وأكدت المصري بأن الحل يكمن في الإسراع بتحديث نظام الدفع الالكتروني، ورفد المصرف بمخدمات باستطاعات كبيرة، داعية المواطنين الموطنة رواتبهم لدى المصرف إلى مراجعته لرفع سقف السحب.
لافتة إلى أن عدد الموظفين الموطنة رواتبهم لدى فرع المصرف وصل إلى نحو /35/ ألف موظف.