تنطق غداً الجمعة مباريات الأسبوع السادس من ذهاب دوري كرة القدم الممتاز فتقام ست مباريات، وتختتم السبت بلقاء وحيد.
المباريات متباينة ومتفاوتة الشدة والمنافسة، أهمها الديربي الدمشقي بين الجيش والوحدة وكلاهما يتطلع إلى القمة وهما قريبان منها، المتصدر الكرامة يواجه الساحل في حمص والوصيف تشرين يستقبل الشرطة باللاذقية، وهما بالميزان العام مباراتان محسومتان للمتصدر ووصيفه، بقية المباريات ستكون متوازنة، فالاتحاد يستقبل حطين، والطليعة يتقابل مع الفتوة بحماة، وبلا جمهور يلعب جبلة مع الساحل، وأخيراً يلعــب يوم السبت على ملعب الجلاء بدمشــق حرجلة مع الحرية.
الكرامة نحو الصدارة
الكرامة يستقبل الساحل الجريح، وهي فرصة للمتصدر ليواصل صدارته وتعتبر المباراة سهلة نوعاً ما، وخصوصاً أن الكرامة بدأ يستعيد ألقه ومجده، ويملك الحلول المجدية لكل الحالات المستعصية ويتابعه جمهور كبير، الساحل المتعثر والخارج من العقوبات لا أظنه قادراً على مقارعة مستضيفه في ظروف صعبة، جميع الحلول المتخذة مع الساحل باءت بالفشل، والفريق يسير نحو الهاوية، والمدرب فراس معسعس قدم استقالته لكنها رفضت، وبالتالي لا جديد بالفريق.
الظروف تواكب الكرامة لتحقيق فوز جديد، وفي الموسم الماضي تعادلا في الذهاب بهدف لمؤنس أبو عمشة مقابل هدف لعبد السلام رحمون، وفي الإياب فاز الكرامة 3/1، سجل للكرامة: عبد الله جنيات وأحمد العمير وزيد عزير وللساحل سامر خانكان.
البحارة أفضل
لقاء تشرين الوصيف مع الشرطة هو للتعويض، فتشرين يسعى لنفض غبار الهزيمة عن كاهله ليعيد رسم الماضي السعيد بهذه المباراة السهلة نوعاً ما، ويمتاز تشرين بهجومه القوي وأدائه السريع، ويعاني الشرطة ضعف دفاعه.
في الموسم الماضي فاز تشرين ذهاباً بهدفي محمد مرمور وحسن أبو زينب مقابل هدف محمود يونس، وفي الإياب فاز تشرين بهدف محمد حمدكو.
ديربي ساخن
ثالث الدوري الوحدة يحل ضيفاً على جاره الجيش الخامس، ولن تخرج المباراة عن تسميتها مباراة القمة وخصوصاً أن الفواصل ما زالت بسيطة بين كل الفرق، الوحدة يطمح لمواصلة الانتصارات للبقاء في مربع الكبار، والجيش يعيش الدور نفسه وفوزه يجعله يختصر المسافات نحو موقع يطمح له لمواصلة الضغط على المتصدر ووصيفه، الفريقان مؤهلان للفوز ويملكان مقوماته، والوحدة يملك الجمهور كورقة رابحة تشكل عامل ضغط كبيراً في المباراة.
كل المباريات التي جمعت الفريقين انتهت بفارق هدف أو التعادل، لذلك فالنتيجة على الشاكلة هذه مقبولة وطبيعية.
في الموسم الماضي تبادلا الفوز، ففاز الوحدة بالذهاب بهدف مؤيد الخولي ورد الجيش بالإياب بهدف علي خليل.
ساخنة
يستقبل جبلة ضيفه الوثبة الرابع في مباراة قوية وتنافسية، كلا الفريقين ينشد الفوز وهما مؤهلان له، وخصوصاً الوثبة الطامح لموقع يبقيه بين الكبار، بينما جبلة يأمل في استثمار أرضه وجمهوره.
جبلة في وضع جيد مع نتائج متميزة ومستوى متطور، وهو ما يزيد من صعوبة المباراة على ضيفه، لذلك أغلب التوقعات قد تميل لجبلة، والوثبة مؤهل للفوز، والتعادل وارد وإن كان بنسبة قليلة.
في الموسم الماضي فاز الوثبة بهدف برهان صهيوني، وأعاد الفوز إياباً بهدف عبد الرزاق البستاني.
لا جديد في حلب
الاتحاد يستقبل حطين على ملعب الحمدانية ولا جديد على الفريقين، صاحب الأرض طاقمه الفني على ما هو وإن تولى الهواش الإدارة الفنية وحطين على الأمر ذاته، ومن هنا لا يمكننا توقع أي جديد لأن الاستقرار الفني مضطرب، والوضع العام في الاتحاد معكر المزاج، لا أعتقد أنه، قادر على فك النحس وربما التعادل كان عنوان المباراة.
في الموسم تعادلا 1/1 سجل للاتحاد أنس بوطة ولحطين مرديك مردكيان، وفي الإياب فاز الاتحاد 2/1 سجل للاتحاد أنس بوطة وأحمد الاحمد ولحطين مرديك مردكيان.
البحث عن الحظ
لم يحالف الطليعة الحظ في مباراتيه مع الجيش والكرامة فخسرهما بهدف وكان يستحق التعادل في المباراتين على الأقل، لذلك فإنه بحاجة إلى التوفيق وصولاً إلى الفوز، وهذا ما سيعمل عليه بلقاء الفتوة الذي يتوق لتحقيق فوز أول هذا الموسم بعد أن طال انتظاره.
الطليعة أفضل ووراءه جمهور كبير يتوق إلى رؤية فريقه منتصراً، والفتوة بحاجة إلى الكثير ليقلب كل التوقعات رأساً على عقب في الموسم الماضي، فاز الطليعة ذهاباً بهدفي محمد زينو، وفي الإياب فاز الطليعة 3/2، سجل للطليعة محمد زينو وحسام السمان وخالد دينار وللفتوة محمد كنيص ووسيم بوارشي.
وافدان
آخر المباريات موعدها السبت على ملعب الجلاء وفيها يتقابل الوافدان الجديدان حرجلة مع الحرية، حرجلة ذاق طعم الفوز ولا يرى أفضل من هذه المباراة لتحقيق فوز آخر، والحرية يعاني عدم التوازن، وينظر إلى المباراة من باب تصحيح المسار وتحقيق أول خطوة في الاتجاه الصحيح.
التعادل قد يكون رأي الكثير بمثل هذه المباريات المتقاربة المستوى، لكن خبراء للعبة يرجحون فوز حرجلة إن أبصر لاعبوه المرمى.