قال المفوض العام للعلاقات الدولية، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» روحي فتوح، أمس الأربعاء: إن تصريحات حركة «حماس» التي جاءت على لسان عضو مكتبها السياسي خليل الحية، محاولة لخداع الرأي العام، وإن «فتح» ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في اسطنبول.
وأضاف فتوح في مقابلة مع وكالة «وفا»: إن إخفاق حوار القاهرة كان قبل إعلان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ عن عودة مسار العلاقة مع إسرائيل.
وأكد فتوح أن حركة «حماس» منذ عام 2010 تتنكر لجميع التفاهمات، وأن هناك بعضاً من قياداتها في قطاع غزة، يعطل إنجاز المصالحة ويمنع الإيفاء بالتفاهمات، وكان آخرها تنكر «حماس» ورفضها لتفاهمات اسطنبول، التي تجسدت في حديث الحية.
وأشار إلى أن حركة فتح تنتظر رسالة من مدير المكتب السياسي لحركة حماس للبدء بالحوار الوطني الذي سيكون مفتوحاً لجميع فصائل العمل الوطني، وعلى استعداد لمناقشة مختلف القضايا بما فيها الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي.
ولفت فتوح إلى أن «حماس» اتخذت سلسلة من الإجراءات وآخرها منع استيراد سلع من الضفة في سبيل تكريس الانقسام والفصل بين شطري الوطن والاستمرار بالسيطرة على القطاع.
وتابع: نحن أمام استحقاقات وطنية، وندعو للوحدة الوطنية، وسنقوم بالخطوات المناسبة من أجل عقد انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني في عملية متكاملة مدتها 6 شهور، وسنتحرك في اتجاه المجتمع الدولي لإجراء الانتخابات في مختلف محافظات الوطن بما فيها القدس وسنشرع بإجراء الانتخابات وسنجد الآليات التي تسمح لكل مواطن بالتصويت وتذليل كل العقبات.
وأكد التزام حركة «فتح» بإنهاء الانقسام من أجل تحقيق شراكة كاملة، مطالباً «حماس» بتنفيذ تفاهمات اسطنبول وإنهاء الانقسام.
وأشاد المفوض العام للعلاقات الدولية بالدور المصري في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام.
وفي سياق آخر، قال فتوح إن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي صادف في الـ29 من الشهر المنصرم، شهد اتساعاً في حجم التضامن مع الشعب الفلسطيني على مستوى العالم، وكان آخرها في كلمة الرئيس التي تلاها مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أول من أمس والتي أكد فيها دعوة رئيس دولة فلسطين للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والمرجعيات الدولية على مبدأ الأرض مقابل السلام.
وأشاد فتوح بالجهود التي بذلتها الجاليات التي أحيت يوم التضامن مع أصدقاء فلسطين في مختلف دول العالم، وجميع الرسائل والبرقيات التي وصلتنا وخصوصاً رسالة العاهل الأردني الملك عبد اللـه الثاني، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، داعياً إلى مواصلة العمل تحت راية فلسطين لتكوين «لوبيات» تساند شعبنا وقضيته العادلة.
وفي سياق منفصل طالبت الهيئة الإسلامية العليا في القدس سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف فوراً عن اعتداءاتها الظالمة بحق مقابر المسلمين في فلسطين.
وقالت «الهيئة» في بيان، أمس، إن التغييرات المزمع إقامتها من قبل حكومة الاحتلال والتي من شأنها تغيير معالم مدينة القدس بشكل عام، ومنطقة المقبرة اليوسفية ومقبرة باب الرحمة، إضافة إلى القصور الأموية بشكل خاص، هي إجراءات تسعى لتغيير وجه المدينة الحضارية وطمس معالمها العربية والإسلامية، وإعطائها الطابع اليهودي.
وبهذا الخصوص، أكدت أن القدس ستبقى هي القدس ماضياً وحاضراً ومستقبلاً لأهلها الشرعيين.
ودعت الحكومات العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك الذي تحدق به الأخطار من كل جانب.