تظاهرات في ريف دير الزور ضد الاحتلال الأميركي و«قسد» … إرهابيو أردوغان يقطعون المياه عن الحسكة لليوم التاسع

من جديد تعاني مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها من الانقطاع التام لمياه الشرب لليوم التاسع على التوالي بسبب عدم وصول المياه من محطة مشروع آبار علوك بريف رأس العين المحتلة شمال محافظة الحسكة، في وقت خرج المئات من سكان ريف دير الزور تظاهرات شعبية حاشدة، طالبت برحيل الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» العميلة له.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد مصدر في المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة، توقف محطة مشروع آبار «علوك» عن العمل لليوم التاسع على التوالي بشكل تام، لعدم وصول التيار الكهربائي إلى المحطة التي تغذي مليون مواطن سوري بمياه الشرب في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها، وذلك بسبب التعديات والتجاوزات التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي على خط الكهرباء المغذي للمحطة.
وبيّن المصدر، أن أحياء مدينة الحسكة لم تصلها مياه الشرب منذ يوم الجمعة قبل الماضي وفق برنامج التقنين المتبع لعدم امتلاء خزانات محطة الحمة المربوطة بالخط الواصل من آبار «علوك»، والواقعة هي الأخرى تحت سيطرة ميليشيات «قسد».
بدوره مصدر في شركة كهرباء الحسكة بين لـ«الوطن»، أن محطة آبار «علوك» تتغذى بالكهرباء من محطة كهرباء مدينة الدرباسية وفق خط (20 ك.ف.أ)، وهذا الخط يمر في مجموعة كبيرة من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي وتنظيماته الإرهابية التي تقوم بالتعدي على الخط من خلال توصيل تفريعات عنه لتغذية الآبار الزراعية والمنشآت والحواجز العسكرية والنقاط والقواعد التركية غير الشرعية بريف رأس العين بالكهرباء.
وأوضح المصدر، أن عمال الشركة قاموا بكل المناورات الفنية للتغلب على المشكلة إلا أن الاستجرار الزائد والجائر من المحتل التركي أدى إلى عدم وصول التيار الكهربائي إلى المحطة أو وصولها بشكل ضعيف جداً.
من جهة ثانية، أفادت مصادر أهلية «الوطن»، بأن أهالي بلدات أبو حمام والكشكية والموحسن بريف دير الزور الجنوبي الشرقي خرجوا تظاهرات احتجاجات شعبية، طالبوا خلالها برحيل ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي من مناطقهم، وبضرورة دعم القطاع الخدمي والصحي وتأمين المحروقات.
وندد المشاركون بممارسات «قسد» التي تفرض نفوذها في المنطقة بقوة السلاح من وسط انتشار الفساد بشكل كبير بين مسلحيها واستمرار تدهور الوضع الأمني على خلفية ممارسات مسلحيها وعمليات الاغتيال والفلتان الأمني المستمرة.
وأوضحت المصادر، أن المشاركين في التظاهرات أكدوا أنهم سيخرجون بشكل يومي بالتظاهرات التي ستكون سلمية ليومين لا أكثر، وبعدها ستتحول إلى مواجهات مسلحة.
ويواصل أهالي بلدات بريف دير الزور الجنوبي الشرقي من أبناء العشائر العربية الخروج تظاهرات حاشدة في مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي، وميليشيات «قسد» التي تفرض سيطرتها على موارد المنطقة وتقوم بسرقة النفط والقمح وتحرم أبناء الشعب السوري منها.
على خط مواز، اعتقلت ميليشيات «قسد» 9 شبان من أهالي قريتي الصبحة وجديدة عكيدات بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري» في صفوفها.
كما تم العثور على جثتين لشخصين مجهولي الهوية بالقرب من بلدة الكسرة الخاضعة لسيطرة «قسد» بريف دير الزور الشمالي الغربي.