تقرير حقوقي: عجرفة أردوغان وتحيّزاته المتطرّفة مكنت داعش في سورية … النظام التركي يسعى لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة إلى ليبيا!
| الوطن– وكالات
رغم ما تشهده ليبيا من عملية سياسية جديدة بعد الاتفاق الليبي– الليبي، كشفت مصادر إعلامية معارضة، أمس نية النظام التركي إرسال دفعة جديدة من مرتزقته الإرهابيين السوريين الموالين له إليها خلال الأيام القادمة، بالتزامن مع تأكيد تقرير حقوقي، أن عجرفة رئيس النظام رجب طيب أردوغان، وتحيّزاته الإمبريالية المتطرّفة، مكنت تنظيم داعش الإرهابي في سورية، وكانت السبب في تصعيد الصراع في ليبيا.
ونقلت المصادر، عن «مصادر»: توقفت عملية عودة مرتزقة الفصائل الموالية لأنقرة إلى سورية منذ أكثر من 20 يوماً، بعد أن كانت آخر دفعة قد عادت من ليبيا إلى سورية منتصف تشرين الثاني الماضي.
وذكرت أن تعداد المرتزقة المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية، بلغ نحو 18 ألف مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الإرهابيين الموالين للنظام التركي نحو 10750 إلى سورية، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد الإرهابيين الذين وصلوا إلى ليبيا، عشرة آلاف بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.
ولفتت إلى أن تعداد قتلى المرتزقة من المجموعات الإرهابية السورية الموالية لأنقرة في ليبيا بلغ 496 قتيلاً.
في غضون، ذلك أكد تقرير صادر عن مركز دراسات الديمقراطية الحرة، في القاهرة، أن عجرفة أردوغان، وتحيّزاته الإمبريالية المتطرّفة، هي التي مكنت تنظيم داعش الإرهابي في سورية، وهي السبب في تصعيد الصراع في ليبيا، بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وما تسمى «حكومة الوفاق» الإخوانية بقيادة فايز السراج.
وأكد التقرير حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أن التأثير المدمر لعجرفة أردوغان وتحيّزاته غير المنطقية، لم يتوقف عند حدود تركيا، بل ارتدّ على أردوغان والشعب التركي، وجعل تركيا على حافة السقوط في حفرة الجحيم نفسها التي سقطت فيها الدول التي دمرتها «تركيا أردوغان» في الشرق الأوسط.
وقال التقرير: «حولت عجرفة أردوغان تركيا إلى صداع غير مرغوب فيه، في رأس الحلفاء والأصدقاء السابقين لها في الشرق والغرب».
وأشار إلى أنه لم يعد أحد يقف بجانب تركيا اليوم إلا دول وأنظمة سيئة السمعة معروفة بدعمها للإرهاب ورعايته، كما حولت عجرفة أردوغان الحلفاء العرب السابقين لتركيا، إلى خصوم غير متهاونين في ردع تهديد أردوغان لأمنهم القومي والإقليمي.
وبخصوص استثمار النظام التركي في الإرهاب، أفادت مواقع إعلامية معارضة أول أمس بتفاوت المستحقات المادية التي تلقاها مرتزقة أردوغان بعد عودتهم من أذربيجان بعد قتالهم إلى جانب الجيش الأذري في مواجهة القوات الأرمينية في إقليم ناغوروني قره باخ مؤخراً، فمنهم من حصل على مبلغ 600 ليرة تركية و3500 دولار أميركي، ومنهم من حصل على 1000 ليرة تركية و1000 دولار أميركي، في حين حصل قسم آخر على 5000 ليرة تركية على دفعتين، على حين أكد جميع المرتزقة العائدين أن هناك مستحقات مالية متبقية من المفترض أن يحصلوا عليها خلال الأيام القادمة.
ونقلت المواقع عن مصادرها: إن تعداد الخسائر البشرية من حيث القتلى في أذربيجان فاق قتلى المرتزقة في ليبيا، حيث وصل تعداد قتلى الإرهابيين من السوريين الموالين للنظام التركي إلى 514 قتيلاً، على حين كان تعداد قتلى المجموعات في ليبيا قد بلغ 496 قتيلاً.
وبينت المواقع أن دفعات جديدة من جثث الإرهابيين الذين قتلوا في قره باغ جرى نقلها إلى الأراضي السورية برفقة العائدين مؤخراً من أذربيجان، وبذلك بلغ تعداد الجثث الواصلة إلى سورية 340جثة.
ومؤخراً كشفت مصادر معارضة مقربة مما يسمى «الجيش الوطني»، الميليشيا التي شكلها نظام أردوغان في المناطق التي يحتلها في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، أن النظام الأذربيجاني رفض طلب نظيره التركي بتوطين مرتزقة ميليشياته التي أرسلها إلى قره باغ في وقت سابق للقتال ضد القوات الأرمينية في الإقليم.
وقالت المصادر لـ«الوطن» حينها: إن نحو 800 مرتزق من ميليشيات «الحمزة» و«السلطان مراد» و«فيلق الشام»، التابعة لـ«الجيش الوطني» وذات المكون التركماني، عادت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة إلى مناطق نشاطها السابقة شمال وشمال شرق حلب فيما يسمى مناطق «غصن الزيتون» و«درع الفرات» بعد رفض توطينهم في أذربيجان أو في المناطق التي استولى عليها الجيش الأذري في قره باغ.