أوضح وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن عام القمح يعني زراعة كل شبر في سورية وبديلاً من تأمين الأمن الغذائي الوطني يجب تأمين الأمن الغذائي الأسري وهو أمر هام وضروري لتأمين الاكتفاء الذاتي من المنتج، مضيفاً: «خلينا نرجع نخبز في بيوتنا ولا ننتظر الدولة بل نساعدها».
وخلال اجتماع للوزارة للوقوف على واقع القطاع الزراعي للنهوض من جديد قال قطان: نحن أمام خيارين إما ألّا نزرع ونخسر كل شيء، أو نزرع ونأخذ جزءاً من الإنتاج حتى نستطيع أن نؤمن السماد الفوسفاتي.
قطان شدد على ضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج من البذار، مضيفاً: لدنيا من البذار المتاح بحدود 80 ألف طن تم توزيع 50 ألف طن منها للفلاحين، كما تم تأمين كل متطلبات القطاع الزراعي من المازوت بالتعاون مع الجهات المعنية.
ولفت إلى وضع برنامج زمني لتوزيع الكميات بشكل يعطي الأولوية على حساب كل الاستخدامات الأخرى سواء الصناعية أم المنزلية أم غيرها من القطاعات وتم الاتفاق على تأمين الآلات الزراعية من جرارات وغيرها بعد أن لوحظ وجود عجز في هذه الآلات بحدود 37 ألف جرار.
وبيّن قطنا أن احتياج سورية من القمح اليوم مليونا طن سنوياً لتأمين حاجتنا من الخبز حسب عدد السكان الحالي المقيم في سورية، ونحتاج سنوياً إلى 360 ألف طن بذار، ونحو 800 ألف طن للاستخدامات الأخرى «برغل– المعكرونة– السميد– الفريكة وغيرها».
واعتبر قطنا أن النهوض بالزراعة مرهون بالجميع ويجب أن بتم العمل يداً بيد لإعادة الألق للقطاع الزراعي.