شهدت شوارع العاصمة الفرنسية باريس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين رافضين لمشروع قانون «الأمن الشامل»، الذي يجرّم تداول صور رجال الشرطة.
ورشق المتظاهرون حسب وكالة «رويترز»، الشرطة بالحجارة والمفرقعات، وحطّم شبان آخرون يغطون رؤوسهم نوافذ بعض المتاجر، وهشموا واجهة أحد البنوك، كما أضرم آخرون النار في عدد من السيارات، ليرد رجال الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع لفض التجمعات، على حين شهدت مدن فرنسية أخرى اشتباكات مماثلة انضمت إليها جماعة السترات الصفراء، وتكتل النقابات العمالية.
المتظاهرون الذين خرجوا أمس بالآلاف، يحتجون على مشروع القانون الذي يجرم تداول صور رجال الشرطة في ظروف معينة، حيث يعتبرون بأنه يحد من حرية التعبير.
تظاهرات باريس جاءت بعد يوم واحد من تصريحات تصعيدية أطلقها الرئيس التركي ودعا الفرنسيين خلالها للتخلص من رئيسهم، وقال: إن إيمانويل «ماكرون مشكلة بالنسبة للفرنسيين وفرنسا تعيش فترة خطرة جداً، ورد الرئيس الفرنسي لم يتأخر» مطالباً أردوغان بالتزام الاحترام، معتبراً أن الرئيس التركي يحد من الحريات في بلاد.