أريسيان لـ«الوطن»: يوظفهم لخدمة مشروعه الطوراني … بعد ليبيا و قره باغ.. مـرتـزقة أردوغان إلـى «كشـمير»
| سيلفا رزوق
على الطريقة الليبية وطريقة قره باغ، يتجه النظام التركي لإعادة تدوير مرتزقته وهذه المرة صوب كشمير، تلبية لمتطلبات مشروعه الفتنوي ومد ذراعه صوب المناطق المشتعلة في العالم، وبذرائع دينية وقومية.
مواقع إعلامية كردية وفقاً لقناة «سكاي نيوز»، نقلت أمس عن مصادر لم تسمها، أن قياديا في ميليشيات «سليمان شاه» المدعومة والممولة من النظام التركي، ينوي نقل أعداد من المرتزقة السوريين إلى إقليم كشمير هذه المرة.
وأفادت وكالة أنباء «فرات» الكردية، أن متزعم الميليشيات الإرهابية المكنى أبو عمشة، أبلغ أتباعه أن جيش الاحتلال التركي، بصدد طلب إعداد قوائم بأسماء من مختلف الفصائل المنضوية تحت لواء ما يسمى «الجيش الوطني السوري»، من أجل القتال في كشمير مقابل ألفي دولار لكل مرتزق شهرياً.
وأكدت مصادر الوكالة الكردية، أن المرتزقة سينقلون من المناطق التي تحتلها تركيا شمال سورية، مثل إعزاز والباب وعفرين وإدلب وجرابلس، إلى منطقة النزاع الجديدة في قلب آسيا.
وكانت مصادر معارضة مقربة من ما يسمى «الجيش الوطني»، كشفت في وقت سابق لـ«الوطن» أن النظام الأذربيجاني رفض طلب نظيره التركي بتوطين مرتزقة ميليشياته التي أرسلها إلى إقليم قره باغ، وقالت المصادر: إن نحو ٨٠٠ عادوا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة إلى مناطق نشاطهم السابقة شمال وشمال شرق حلب بعد رفض توطينهم في أذربيجان أو في المناطق التي استولى عليها الجيش الأذري في قره باغ.
عضو مجلس الشعب السوري نورا أريسيان أشارت في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن سياسة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في القوقاز وغيرها متهورة، وتقع ضمن إطار المشروع الطوراني الذي يعمل عليه.
واعتبرت أريسيان أن دول المنطقة، إضافة إلى روسيا وإيران، لا يمكن أن تقبل بمنطق توطين هؤلاء المرتزقة الآخرين في «ارتساخ» ولا بالأطماع التركية الطورانية، فهذا المشروع يهدف إلى توظيف القضية الديموغرافية لصالح تركيا.
ولفتت أريسيان إلى أن تركيا تستخدم الحرب على قره باغ الأرمينية وغيرها من الساحات، وباستخدام مرتزقتها، كورقة بوجه روسيا وإيران والدول الإقليمية، بما يصب في مصلحة تحقيق مشروعها التوسعي الطوراني.