2000 معلم مدرسة يطلبون إجازات مرضية … 27 مصاباً بكورونا بين المعلمين والتلاميذ في السويداء
| السويداء - عبير صيموعة
رصدت «الوطن» اكتظاظاً كبيراً ضمن مبنى الصحة المدرسية في السويداء يوم أمس ضم العشرات من المدرسين والمدرسات الذين قصدوا الصحة لطلب إحالات وإجازات مرضية، وتبين لـ«الوطن» أن عدد الإحالات الذي تم تسجيله خلال شهر تشرين الثاني بلغ ألفي إحالة مرضية.
وفي لقاء لـ«الوطن» مع بعض المدرسين والمدرسات أكدوا أن انتشار كورونا بات واقعاً ومن باب حرصهم على أنفسهم وعائلاتهم وطلابهم في المدارس كانت مطالبهم بالإحالات المرضية وإن كانت حالات اشتباه فقط ودون مسحات مثبتة آنية.
عضو اللجنة الطبية في الصحة المدرسية الدكتور جهاد المحيثاوي أكد لـ«الوطن» أن أعداد المراجعين كبير جداً وخاصة في هذه الفترة مع انتشار الأنفلونزا والرشوحات والنزلات الصدرية إضافة إلى حالات مشتبه في إصابتها بكورونا ولمخالطين إضافة إلى وجود حالات مثبتة بين المدرسين والطلاب على حد سواء مع وجود كثير من المراجعين من المعلمات اللواتي تقدمن بطلب إحالة أو إجازة مرضية للبقاء إلى جانب أطفالهن الصغار والرضع مخافة الإصابة بالمرض ونقل العدوى إلى منازلهم.
كما أكد الكادر التمريضي العامل في الصحة المدرسية أن أعداد المراجعين يومياً من الكادر التربوي في المحافظة بالعشرات طلباً للإحالات وهو الأمر الذي أدى إلى تشكيل ضغط كبير على العمل وخاصة مع ما يعانيه المركز من ضيق بالمكان وافتقاده أبسط التجهيزات وأهمها مقاعد للمراجعين، حيث ينتشر الجميع ضمن الممرات وفي البهو ما يفاقم خطر نشر العدوى بين جميع المراجعين فضلاً عن عدم وجود المعقمات إضافة إلى النقص الكبير بالكادر الطبي من أطباء وعناصر تمريض حيث يضم مركز الصحة المدرسية ثلاثة أطباء فقط اثنان منهم حالياً في إحالة مرضية ليبقى العمل مرتكزاً على طبيب وحيد اختصاص أسنان.
كما أشارت إحدى الممرضات إلى أن عدد طلبات الإحالة الكبير من الكادر التدريسي إنما يعود إلى تخوفهم من انتشار المرض في المدارس الذي يترافق مع إصابات الطلاب وعدم الاحتراز «على حد قولهم» ضمن المدارس وهم أنفسهم لديهم أبناء في المدارس مطالبين بتوقيف العملية التدريسية لفترة محددة لقطع سلسلة العدوى وخاصة أن كثيراً من المدارس باتت تشهد تغيباً كبيراً في أعداد الطلاب وانقطاعهم تلقائياً من دون وجود قرار رسمي من إداراتها بإغلاق الشعب الصفية.
مدير تربية السويداء بسام أبو محمود أوضح لـ«الوطن» أن كل حالة مرضية تستوجب الإحالة أو الإجازة المرضية ويتم إعطاؤها لهم بالضرورة حسب ما يقرره أطباء الصحة المدرسية، موضحاً أن زيادة عدد المراجعين من الكادر التربوي تعود إلى انتشار أمراض الشتاء من الأنفلونزا والرشح وإن لم يشتبه في إصابتها بكورونا لأن حالة المدرس الصحية والنفسية تنعكس على الأداء في العملية التربوية، مضيفاً: أما ما يتعلق بإغلاق المدارس فهو قرار حكومي يتخذه الفريق الحكومي المختص بالأزمة.
هذا وبحسب سجلات الصحة المدرسية فإن الحالات النشطة حالياً للإصابة بفيروس كورونا والمثبتة بالمسحات ضمن مدارس السويداء 13 معلماً ومعلمة من الكادر التدريسي إضافة إلى 14 طالباً وطالبة.