لقاح كورونا الإيراني سيكون جاهزاً في تموز المقبل … موسكو وأبوظبي تناقشان إمكانية إنتاج «سبوتنيك V» في الإمارات
| وكالات
صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن روسيا تناقش مع دولة الإمارات العربية المتحدة إمكانية ترخيص إنتاج لقاح «سبوتنيك V» الروسي في الإمارات.
وقال الوزير الروسي عقب لقائه بنظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، أمس الإثنين: «نعمل على تطوير التعاون لمكافحة فيروس كورونا، حيث تبدأ الآن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح «سبوتنيك V» في الإمارات، وتجري مناقشة إمكانية الإنتاج المرخص لهذا اللقاح»، حسبما ذكرت سبوتنيك.
على خط مواز، شرعت السلطات الصحية في موسكو، أمس، بتسجيل فئات جديدة، تُصنف بأنها عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، للبدء في عمليات تطعيمها.
وتشمل هذه الفئات الجديدة العاملين في قطاع الخدمات المدنية، والثقافة، وكذلك التجارة والخدمات البلدية.
وكانت الأولية قبل ذلك للقطاعات والفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، مثل موظفي المؤسسات الطبية والتعليمية، وموظفي المؤسسات الاجتماعية، وغيرهم من العاملين في المؤسسات التعليمية والطبية، الذين يعملون في مجال التنظيف، والتمريض، وكذلك الإداريين في هذه القطاعات.
وقال عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، أن دفعة جديدة من اللقاح ستصل إلى العاصمة، وسيتم فتح باب التسجيل للتطعيم ضد «كوفيد-19» لمجموعات الخطر الجديدة.
وسيكون اللقاح متاحاً لسكان موسكو الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، وليس لديهم أمراض مزمنة، ولم يشاركوا في التجارب السريرية للقاح ضد فيروس كورونا، ولم يتم تطعيمهم في الثلاثين يوماً الماضية.
في السياق، أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عبر موقعها الإلكتروني «زوروا أبوظبي» عن قائمة تضم 13 دولة يمكن لمواطنيها القدوم إلى أبوظبي بغرض السياحة، دون الخضوع لإجراءات الحجر الصحي.
وأفادت الدائرة أن هذه القائمة خاضعة للتغيير بناء على تطورات تفشي فيروس كورونا.
وتضمنت قائمة الدول التي يمكن لمواطنيها السفر في رحلة إلى أبوظبي، كلاً من: أستراليا، بروناي، الصين، فنلندا، آيسلندا، أيرلندا، اليابان، ماليزيا، نيوزيلندا، النرويج، السعودية، سنغافورة، كوريا الجنوبية.
في غضون ذلك، أفادت وكالة «بلومبيرغ» بأن أبوظبي تخطط لإعادة فتح أبوابها أمام السياح بحلول أوائل العام القادم، تزامناً مع تخفيفها الإجراءات الاحترازية جراء أزمة كورونا، حيث تتطلع إلى التعافي من الوباء.
في السياق، قالت وزارة الصحة الإيرانية: إذا كانت نتائج التجارب السريرية للقاح كورونا الإيراني إيجابية في الشهر المقبل، فمن المتوقع أن يبدأ الحقن والاستخدام العام للقاح في تموز المقبل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة والتعليم الطبي الإيراني، الدكتورة سيما السادات لاري، في تصريح صحفي أمس الإثنين، على هامش اجتماع لجنة مكافحة كورونا في محافظة مازندران بشمال إيران: «تنشط حالياً أربع شركات محلية في إنتاج لقاح كورونا الإيراني، وسيبدأ استخدام منتجات الشركة في مرحلة التجربة السريرية للقاح في أوائل شهر يناير المقبل».
وأضافت: إذا كانت نتائج التجربة السريرية للقاح الإيراني إيجابية، فمن المتوقع أن يتم استخدامه في أوائل شهر تموز على المصابين المعرضين لخطر كبير.
على خط مواز، تراجعت أسعار الذهب، أمس الإثنين، مع صعود الأصول عالية المخاطر بفعل بدء استخدام لقاح كوفيد-19، مما ألقى بظلاله على الآمال حيال مزيد من التحفيز المالي والنقدي بالولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 06:15 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في العقود الفورية بنسبة 0.3 بالمئة إلى 1833.21 دولار للأونصة، في حين نزلت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.3 بالمئة أيضاً لتسجل 1838.10 دولار للأونصة.
وقال هوي لي، الاقتصادي في بنك «أو سي بي سي»، حسبما ذكرت «رويترز»: إن «حماس لقاح كوفيد-19 من المرجح أن يطغى على تيسير جديد من مجلس الاحتياطي وحزمة إنقاذ مالي في المدى القريب».
وأضاف: «لكن الذهب قد يصعد في 2021 عندما يتلاشى التفاؤل حيال اللقاح ويعود تركيز المستثمرين إلى توقعات ارتفاع التضخم بسبب التحفيز النقدي والمالي الضخم الذي سيحتاجه الاقتصاد الأميركي».
إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط، أمس الإثنين، لتدفع برنت فوق 50 دولاراً للبرميل من جديد بفضل الآمال بأن يقود البدء باستخدام لقاحات فيروس كورونا إلى زيادة الطلب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شباط 67 سنتاً بما يعادل 1.3 بالمئة إلى 50.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم كانون الثاني 62 سنتاً أو 1.3 بالمئة إلى 47.19 دولار للبرميل.
وارتفع برنت وغرب تكساس لستة أسابيع متتالية، وهي أطول موجة صعود لهما منذ حزيران الفائت.
وبدأت الولايات المتحدة حملة تطعيم للوقاية من «كوفيد-19»، مما يعزز آمال إنهاء القيود المفروضة بسبب الجائحة قريباً وزيادة الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط بالعالم.
وتعززت كذلك الأسواق المالية اليوم بتمديد مهلة مفاوضات الانفصال بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.