أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن بلاده ستقف إلى جانب سورية حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار فيها، فضلاً عن مواصلة جهودها الدبلوماسية في إطار محادثات «أستانا» حتى عودة الاستقرار والسلام فيها.
وخلال استقباله السفير السوري في طهران شفيق ديوب وتسلمه أوراق اعتماده، شدد روحاني، حسب وكالة «سانا» للأنباء، على أن العلاقات السورية الإيرانية كانت على مر التاريخ علاقات إستراتيجية وودية وأخوية، مضيفاً: إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت إلى جانب الشعب السوري في خندق الدفاع عن الحق ومحاربة الإرهاب وستبقى إلى جانبه حتى تحقيق النصر النهائي وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار في سورية».
وأكد روحاني أن إيران ستواصل جهودها الدبلوماسية وخاصة في إطار محادثات «أستانا» حتى عودة الاستقرار والسلام والهدوء بشكل كامل لسورية.
وقدم روحاني تعازيه برحيل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السابق وليد المعلم، مشيداً بجهوده في تعزيز العلاقات بين البلدين.
من جانبه، أكد ديوب أن سورية حكومة وشعباً تعتزم الحفاظ على كل الإنجازات القيمة التي تحققت خلال العقود الأربعة الماضية في علاقتها الإستراتيجية مع إيران ، منوهاً بدعمها قيادة وحكومة وشعباً لسورية.
وشدد ديوب على أن سورية ماضية بالتعاون مع أشقائها وحلفائها في محاربة الإرهاب والاحتلال بكل أشكاله ومسمياته، مشيراً إلى أنها حققت إنجازات وخطوات كبيرة على هذا الطريق وستستمر في تعاونها مع إيران لاحتواء نتائج وآثار الإجراءات الأحادية القسرية المفروضة على البلدين.
كما أشاد ديوب بجهود إيران الدبلوماسية لإحلال الاستقرار في سورية وتسهيل عودة المهجرين السوريين ودعمها لعمل لجنة مناقشة الدستور.
وكالة تسنيم» الإيرانية للأنباء من جهتها، ذكرت أن ديوب خلال لقائه روحاني أشار إلى أن سورية تعتبر نفسها ملتزمة بأمن المنطقة واستقرارها وستقف ضد وبوجه أي عمل أو خطة أو مؤامرة تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
والسبت الماضي التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السفير ديوب واستلم منه نسخة من أوراق اعتماده سفيراً للجمهورية العربية السورية في إيران.
وسبق للسفير ديوب ان تسلم مهام رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في كل من نيجيريا والأردن ومدير إدارة إفريقيا ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين.