اشتباكات «عين عيسى» تتواصل والساعات القادمة قد تحمل تطورات … أرياف حلب نحو إغلاق ملف نقاط المراقبة العسكرية التركية
حلب- خالد زنكلو - دمشق – الوطن
تتجه أرياف حلب الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية نحو إغلاق جميع نقاط المراقبة العسكرية لجيش الاحتلال التركي المحاصرة فيها، بعد نحو 10 أشهر من فرض الجيش العربي السوري هيمنته على تلك الأرياف.
آخر أخبار انسحابات جيش الاحتلال التركي من نقاط مراقبته العسكرية، جاءت من نقطة «جبل عندان» المتاخمة لبلدة عندان، الواقعة على بعد 17 كيلو متراً شمال حلب والتي استردها الجيش العربي السوري من التنظيمات الإرهابية نهاية شباط الماضي خلال تنفيذه عملية عسكرية واسعة أمّن فيها مدينة حلب ومناطق واسعة من أريافها الجنوبية والغربية والشمالية مع كامل طريق عام حلب حماة، والمعروف بطريق ««M5، بالكامل.
وأكدت مصادر أهلية في بلدة عندان لـ«الوطن»، أن نقطة المراقبة في «جبل عندان» أخليت مساء أول من أمس بشكل كامل من أي وجود لجيش الاحتلال التركي فيها، وتعد النقطة الأخيرة من بين 6 نقاط مراقبة واقعة ضمن سيطرة الحكومة السورية في حلب والتي لم تشهد قبلاً أي انسحابات لقوات الاحتلال التركي منها خلال الشهرين الماضيين.
وأوضحت المصادر، أن أكثر من 15 شاحنة تابعة لجيش الاحتلال التركي، حملت مساء السبت الماضي ما تبقى من العتاد العسكري واللوجستي مع جنود وضباط نقطة «جبل عندان»، التي أسسها النظام التركي منتصف عام 2018، لتغدو النقطة الثالثة في أرياف حلب التي ينسحب جيش الاحتلال التركي نهائياً منها بعد «الراشدين الجنوبية» و«كوراني» الواقعتين جنوب حلب وبمحاذاة الطريق الدولي الذي يربط حلب بحماة.
وبينت المصادر، أن جيش الاحتلال التركي بدأ بسحب جنود وعتاد نقطة «جبل عندان»، الواقعة في منطقة إستراتيجية لجهة إشرافها على المناطق المحيطة بها وفاقدة الأهمية راهناً بسبب حصارها، انسحاباً تدريجياً منذ الأربعاء الماضي وتحت حراسة عربات الشرطة العسكرية الروسية المرافقة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال دمرت موقع تمركزها في النقطة بشكل كامل قبل الانسحاب منها.
على صعيد ميداني مواز، لم تسجل جبهة المعارك الميدانية والسياسية في محيط «عين عيسى» أي جديد، حيث أكد مصدر عسكري لـ«الوطن»، تواصل الاشتباكات بين قوات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين، التي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى من كلا الجانبين، فيما لا تزال خطوط التماس على حالها، ولم يسجل أي خرق سياسي مرتبط بالتفاوض الحاصل حول ترتيبات الوضع في المدينة حتى اللحظة، كاشفاً أن الساعات القادمة قد تحمل تطورات جديدة مرتبطة بهذا الملف.