أزمة نقل على خط سلمية حماة.. المواطنون: مفتعلة ويستغلوننا.. أصحاب سرافيس: شح بالمازوت.. المحافظة: لا مشكلة بتوافره!
| حماة- محمد أحمد خبازي
يشكو أهالي مدينة سلمية، وتحديداً العاملين في دوائر حماة والمواطنين المراجعين لها وطلاب الكليات الجامعية، من تفاقم أزمة النقل الخانقة على خط حماة، رغم العدد الكبير للسرافيس العاملة عليه إضافة إلى باص مجلس المدينة الكبير.
وبيّنَ الشاكون لـ«الوطن» أن الأزمة تشتد وقت الذروة صباحاً بمدينة سلمية وبعد الظهر بحماة، ما يجعلهم عرضة لاستغلال بعض أصحاب السرافيس وسائقيها، الذين يفرضون عليهم أجرة 500 ليرة بدلاً من 300 ليرة، إضافة لحشر عدد زائد من الركاب أي كل 5 بمقعد بدلاً من 3، عدا الممر الذي يحشرون فيه 4 ركاب.
وأوضح المواطنون أنهم يضطرون للركوب بهذا الشكل، كي لا يتأخروا عن دوامهم أو امتحاناتهم الجامعية بالصباح، أو عن بيوتهم بعد الظهر عند عودتهم.
ولفت الشاكون إلى أن العديد من أصحاب السرافيس، يتذرعون بعدم توافر المازوت باختلاق هذه الأزمة.
على حين بيَّنَ عدد من أصحاب السرافيس لـ«الوطن» أن شح المازوت سبب الأزمة، ما يضطرهم لشرائه حراً بـ1000 ليرة للتر كي يعملوا ولا يقطعوا الركاب بحماة.
بينما كشف سائقون آخرون، أن بعض أصحاب السرافيس يسيئون لجميع السائقين العاملين على الخط، من خلال بيعهم المازوت وتوقفهم عن العمل طمعاً بالربح من غير تعب و«هرش» عدة وما شابه!
وبيّنَ سائق باص مجلس المدينة أنه يعمل على الخط بشكل مكثف، بناء على تعليمات مجلس المدينة، كي لا يبقى الموظفون والطلاب حتى ساعة متأخرة من الليل بحماة.
وأوضح أنه يعمل بثلاث رحلات يومياً في هذه الفترة، ليسهم بحل أزمة النقل، وأن الركاب يلجؤون إليه من دون السرافيس لأنه يتقيد بالأجرة مهما تكن الظروف.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بالمحافظة ثائر سلهب، بيَّنَ لـ«الوطن» أن السائقين يستلمون مخصصاتهم كاملة، ولا يوجد نقص، وبعضهم يفتعل أزمة، فيوم الخميس الماضي على سبيل المثال لا الحصر، تم التعبئة للعديد منهم، ولم يعمل منهم سوى عدد قليل يومي الجمعة والسبت لكونهما يومي عطلة، والأحد أحدثوا أزمة نقل على الخط، ومنهم من توقف عن العمل بحجة عدم توافر المازوت!
وأوضح سلهب أنه مع ذلك تم تزويد السرافيس بطلب مازوت يوم أمس، وعادت الحركة للخط كالمعتاد.