المدرب الأميركي جوزيف ساليرنو لـ«الوطن»: سنلعب بطريقة مختلفة أمام قطر والسعودية
| هاني سكر - مهند الحسني
نجح اتحاد كرة السلة المؤقت في التعاقد مع المدرب الأميركي جوزيف ستالترنو لقيادة منتخبنا الوطني في التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية، وهي خطوة إيجابية تسجل للاتحاد بعد سلسلة من التعاقدات في زمن الاتحادات السابقة لم تنجح في التعاقد مع مدرب له حضوره وسجله الحافل بالإنجازات خلال مسيرته التدريبية، فأصبح الحلم واقعاً وباتت سلتنا تتعلم أبجديات السلة الأميركية صاحبة الجولات والصولات والإنجازات على مستوى العالم.
فكيف وجد هذا المدرب مستوى سلتنا الوطنية، وما السبيل لبناء منتخب ينافس، وهل سنتأهل للنهائياًت القادمة؟
أسئلة كثيرة طرحتها «الوطن» على المدرب الأميركي جوزيف ساليرنو في لقاء حصري أجرته معه:
كيف وجدت مستوى السلة السورية بشكل عام؟
أعتقد أن المستوى جيد، وهناك بعض الأشياء التــي يجب أن تتطور، لذا أنا أحاول أن أساعد على تطوير اللعبــة، حيث أستمتع بمتابعة الكثيــر من المباريات والجماهير وآمل أن أســاعد على تحسين السلة السورية أكثــر، لكن ذلــك لــن يتحقــق في يــوم وليلـــة، وإنما هو بحاجة إلى وقت وجهد كبير، وأعتقد أن السلة السورية لديها الكثير من الخامات والمواهب.
برأيك ما الحلول لتطوير مستوى كرة السلة بسورية؟
عندما تكون البداية صحيحة لابد أن تأتي بنتائج جيدة، وأعتقد أن الحل يبدأ بالتدريب على الأمور المناسبة وزيادة الثقة لدى اللاعبين، ويجب أن نعلّم اللاعبين الشباب ألف باء كرة السلة بشكل صحيح وبعمر صغير وتحت إشراف مدربين متخصصين.
ماذا تتوقع للمنتخب في النافذة الثالثة؟
المهمة ليست سهلة، ومنتخبا قطر والسعودية لا يستهان بهما أبداً، ويجب أن نضع هذا في الحسبان، ومع ذلك أتوقع أن نلعب بشكل جيد، وإن نجحنا فلابــد أن يكون الفوز حليفــنا وعلينا فعل ذلك، منتخبــا السعودية وقطـــر هما منتخبان جيــدان لذا علينا أن نلعــب كــرة سلة ممتازة لنفوز، لكني واثق بقدرة اللاعبين على القيام بذلك، وأنا متفائل بقدرات اللاعبين.
ماذا ينقص لاعبنا الوطني حتى يتمكن من أن يجاري الكبار؟
لديكم الكثير من المواهب والخامات الجيدة، وهي بحاجة إلى اهتمام ورعاية بشكلها الصحيح، واللاعبون السوريون يحتاجون لتطوير ثقتهم بأنفسهم وطرق التسديد والمهارات الفردية الخاصة التي تساعد بالهجوم، هذه هي الأشياء الأساسية التي يجب العمل عليها، وهي بحاجة إلى الدعم الكبير والتنفيذ السليم.
أنت تحدثت بأننا بحاجة إلى تغيير ثقافة اللعب فكم نحتاج من الوقت حتى نكتسب ثقافة جديدة؟
بداية يجب أن نعمل لبناء عقلية انتصارية، وأن يمتلك اللاعب ثقافة الفوز، وهذا يحتاج لأن نقوم بالعديد من الأشياء بطريقة صحيحة، ونفوز بمباريات عديدة لنحصل على تلك الثقة، آمل أن تكون هذه العقلية قد بدأت من خلال فوزنا الكبير على منتخب إيران، لكن ربما نحتاج لوقت وقد يستغرق الأمر عدة سنوات لكن أعتقد أن سورية تملك القدرة لتحقيق ذلك.
هل سيؤثر غياب اللاعب رامي مرجانة على المنتخب؟
من المؤسف افتقاد اللاعب رامي مرجانة بسبب إصابة بالركبة، لقد أدى بشكل رائع مع المنتخب لسنوات طويلة، لذا آمل أن يستعيد طاقته سريعاً كي نتمكن من الاستفادة منه مستقبلاً فهو لاعب جيد ويمتلك طاقات ومهارات سليمة.
هل قمت بانتقاء التشكيلة الجديدة للمنتخب بنفسك؟
نحن نعمل كفريق عمل متكامل، وكل فرد يعرف ما هو عمله، وفي النهاية أنا كمدرب أملك القرار الأخير وحدي لتحديد قائمة اللاعبين، مع أني أستمع لبعض الاقتراحات لكني بالنهاية أتخذ القرارات وحدي.
هل سنشاهد المنتخب بصورة مغايرة عن النافذة الثانية؟
أعتقد أننا سنلعب بشكل مختلف بعض الشيء حيث نرغب بتطبيق بعض الأفكار الجديدة التي لا يعرفها منتخبا السعودية وقطر، نريد أن نلعب بإيقاع أسرع، وهذا ما سنشاهده، ونعاني من نقص المباريات الودية قبل النافذة الثالثة، لكننا نأمل أن نصل بالمنتخب لمرحلة متقدمة من التفاهم والانسجام ونقدم مستوى طيباً، ونخرج بنتائج سعيدة لعشاق السلة السورية وهي التأهل للنهائيات بعيداً عن أي حسابات أخرى.