ونصف ثمار التفاح في السويداء مصابة
السويداء -عبير صيموعة :
اشتكى مزارعو السويداء من انتشار الإصابة بدودة ثمار التفاح في أغلبية بساتينهم على ساحة المحافظة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض قيمة إنتاجهم وحجم المسوق منه فضلا عن عدم قدرة تسويق المنتج إلى مؤسسات الدولة وصالاتها أو قدرتهم على بيعه للتصدير الخارجي رغم كبر حجم الثمرة مما انعكس سلباً على الوضع المادي لكثير منهم خاصة بعد ما أنفقوه على أشجارهم من مبيدات كيميائية ورشوش حيث شكك البعض منهم بنوعية المبيدات ومدى فعاليتها.
من جهته نفى مدير الزراعة في السويداء المهندس بسام الجرمقاني أن تكون نوعية المبيدات هي السبب لأن أحداً من المزارعين لم يتقدم بشكواه للمديرية مؤكداً أن شدة الإصابة تختلف من حقل لآخر في هذه الحقول وبنسبة من 1-50% موضحاً أنه خلال الجولات الميدانية والحقلية ومتابعة المصائد الفرمونية من قبل اللجنة المكلفة متابعة الآفة تبين أن ارتفاع نسبة الإصابة في بعض الحقول يعود إلى تأخر بعض المزارعين عن تطبيق عملية مكافحة الجيل الأول في الموعد الدقيق وذلك بسبب الظروف الجوية غير المناسبة من الرياح الشديدة والأجواء الغائمة والفرص المتاحة لسقوط الأمطار ما أدى إلى حدوث إصابات واضحة على الثمار إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ وتعاقب موجات الحر، الأمر الذي أدى إلى تأخر بعض المزارعين عن تنفيذ عملية مكافحة الجيل الثاني تخوفا من الآثار الجانبية للمبيدات ما أدى إلى انتشار الإصابة بشكل ملحوظ في البساتين التي تم التأخر بمكافحتها، وبين الجرمقاني أن إنجاح أي عملية مكافحة كيميائية يتوقف على عدة مقومات أولها اختيار المبيد المناسب للآفة علما أن أغلبية المبيدات المستخدمة متخصصة لمكافحتها ومسجلة لدى مديرية الوقاية ونقابة المهندسين الزراعيين إضافة إلى ضرورة التوقيت الدقيق لتنفيذ عملية المكافحة حيث يتم إعلام الفلاحين بالتوقيت الدقيق عن طريق الوحدات الإرشادية فضلاً عن التأكد من التغطية الجيدة وتأمين وصول المبيد إلى الهدف وأن أي خلل في أحد هذه المقومات يؤدي إلى إخفاق عملية المكافحة وبالتالي الحصول على نتائج سلبية مؤكداً أن نسبة الإصابة في بساتين المزارعين الذين التزموا بمواعيد الرش المحددة من قبل الوحدات الإرشادية لم تتجاوز الـ2% علماً أن هذه النسبة ضمن الحدود المقبولة ولا يمكن لأي عملية مكافحة أن تقضي على الآفة بشكل نهائي.