الترويج لأفكار منفلتة من كل ضابط أو وازع أخلاقي … نقيب الفنانين: قوى العدوان استهدفت الدراما السورية مستغلة ضعف انتماء بعض الفنانين
| سارة سلامة
لم يغفل الكيان الصهيوني ودول الغرب وأميركا عن اتباع كل الوسائل لبث الفساد، وغزو المنطقة حتى من خلال الثقافة، ورأينا ظلالها في الدراما العربية وما تخللها من دفع بعض الفنانين لخدمة الاحتلال ومهاجمة أوطانهم أو تسريب حالات تخرب ذهن المتلقي، كان هذا أبرز ما ناقشته الندوة التي جاءت ضمن سلسلة ندوات مقاومة الغزو الثقافي وحملت اسم «الدراما السورية نموذجاً».
حيث أقيم في المركز الثقافي العربي- أبو رمانة- محاضرة، ألقاها نقيب الفنانين في سورية زهير رمضان تضمنت مواضيع الغزو الثقافي الذي تعرض له الفن بشكل عام، من خلال نشر وتسويق أفكار بعيدة عن مجتمعاتنا لسلخها عن هويتها وتراثها وعن أهمية التصدي لها ومحاربة الغزو الثقافي ودور الفن في ذلك.
اختراق شعوب المنطقة
وكانت المحاضرة التي أدارها الشاعر الإعلامي محمد خالد الخضر، ضمن ندوات تتصدى لمحاربة الغزو الثقافي، وبما أن الدراما السورية نموذج يعكس صورة المجتمع السوري، بيّن زهير رمضان أن الوسائل التي اتبعتها الولايات المتحدة ومن يساندها بالمؤامرة على الأمة العربية بشكل عام وعلى سورية بشكل خاص، شغل الغزو الثقافي والإعلام المضلل حجر الزاوية فيها بهدف اختراق شعوب المنطقة بأفكار غريبة من شأنها إضعاف قوى المواجهة لديها ودفعها للتعايش مع احتلال أرضها ومع جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة.
وأوضح رمضان أن قوى العدوان على المنطقة فشلت في محاولاتها التأثير على الوحدة الوطنية السورية والعيش المشترك بين المكونات الاجتماعية على هذه الأرض، ما جعل هذه القوى تلجأ إلى استهداف الدراما السورية المقاومة مستغلة ضعف انتماء بعض الفنانين، فأشركتهم في أعمال درامية عالمية وعربية تضمنت دعوات للتطبيع مع العدو وروجت لأفكار منفلتة من كل ضابط أو وازع أخلاقي.
وأكد رمضان أن ما قدمته الدراما السورية من غنى وتنوع كان له دور فعال منذ عقود في الدفاع عن حقوقنا والدعوة لمقاومة العدو مقابل تسرب كثير من أفكار التطبيع إلى العديد من الأعمال العربية عبر طرح نماذج إيجابية عن العدو.
وبيّن رمضان أن الدراما السورية قبل الحرب استهدفت بأساليب مختلفة من الكثيرين لأنها وصلت إلى مقدمة الدراما في الوطن العربي لذلك يجب أن نأخذ حذرنا ونسعى لعودتها المبشرة بأقرب وقت.
أساليب الغزو الثقافي
وتخلل المحاضرة بعض النصوص الشعرية التي قدمها الشاعر الإعلامي محمد خالد الخضر، حيث قرأ في بدايتها نصوصا عن مواجهة الغزو الثقافي من الشعر الموزون ثم تحدث عن أساليب الغزو الثقافي والليبرالية الحديثة التي تستهدف الثقافة والفن، ودعا إلى مواجهة كل ما يهدد الوطن ثقافياً منوهاً بالمواقف التي اتخذها الفنانون ممن رفضوا مهادنة العدوان على المنطقة والحرب على سورية.
ثم قام عدد من المثقفين المحاضرين بتقديم مداخلات وحوارات ساهمت في تفعيل المحاضرة.