يمكن فتح صفحة جديدة مع مصر والخليج … أنقرة: نحذّر واشنطن من استمرار الضغط بخصوص «إس 400»
| وكالات
على حين حذرت أنقرة واشنطن من عواقب استمرار الضغط عليها بسبب شرائها منظومة صواريخ «إس 400» الروسية للدفاع الجوي، أعلنت إمكانية فتح صفحة جديدة في علاقتها مع مصر وعدد من دول الخليج، للمساعدة في السلام والاستقرار الإقليميين.
وقال المتحدث باسم رئاسة النظام التركي، إبراهيم قالين: «إذا أتت إلينا دولة أخرى (الولايات المتحدة) بموقف متطرف وأعلنت أنه إما أن نتعامل بشروطنا أو لا شيء آخر، فإن مثل هذا الموقف يدفعنا في اتجاهات أخرى».
ووفقا لقالين فإنه يمكن لتركيا امتلاك أنظمة «إس 400» دون انتهاك نظام الدفاع لحلف الناتو، وأن حل هذه المشكلة يكون من خلال حوار بناء مع واشنطن.
وأشار المتحدث إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تأخذ في الاعتبار جدية موقف تركيا من منظومة «إس 400»، وأن تتفهم أن قرار الحصول عليها لم يتم اتخاذه «بين عشية وضحاها».
وقد تسبب شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» بأزمة في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وطالبت واشنطن بإلغاء الصفقة، مقابل الحصول على أنظمة «باتريوت» الأمريكية، مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث المقاتلات «إف 35» إلى تركيا، وكذلك فرض عقوبات وفقًا لـقانون «كاتسا» (قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات).
وفي سياق آخر من حديثه قال قالين: إنه يمكن فتح صفحة جديدة في علاقة تركيا مع مصر وعدد من دول الخليج، «للمساعدة في السلام والاستقرار الإقليميين».
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال في وقت سابق إن تركيا يمكن أن تتفاوض مع مصر، وتوقع اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط، بناءً على سير العلاقات بين البلدين.
وأشار أوغلو إلى أن «عروض التنقيب المصرية قد احترمت الجرف القاري لتركيا، وأنقرة تنظر إلى ذلك بشكل إيجابي».
من جهته، أعرب السفير التركي لدى الدوحة، محمد مصطفى كوكصو، عن تفاؤل بلاده بتحسن العلاقات مع مصر، رغم استمرار التوتر السياسي بين الطرفين.
وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا أزمة سياسية منذ عام 2013 بعد رفض السلطات التركية عزل الجيش المصري الرئيس الراحل، محمد مرسي، بينما تدين السلطات المصرية، هذا الموقف، متهمة تركيا بدعم جماعة «الإخوان المسلمين» التي أعلنتها القاهرة رسمياً «تنظيماً إرهابياً».
وتصاعد التوتر بين القاهرة وأنقرة لاحقاً على خلفية قضايا عدة، وخاصة الأزمة الليبية التي كادت تصبح ساحة مواجهة عسكرية بين القوات المصرية والتركية.