أكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية التركية الأفغانية، إبراهيم أيدين، أمس الاثنين، أن مكان انعقاد جولة مباحثات السلام المقبلة بين طالبان والحكومة الأفغانية، لم يتحدد بعد.
وقال رئيس اللجنة في تصريحات خاصة لـ«سبوتنيك»: «لم يحدد بعد مكان انعقاد مباحثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية وما إذا كانت ستعقد في تركيا أم لا، هناك عدة احتمالات من بينها الدوحة».
وتابع أيدين: «وزير الخارجية تشاوش أوغلو قد يزور أفغانستان في الأيام المقبلة تلبية لدعوة أفغانستان»، مضيفًا إن «وزير الزراعة الأفغاني يقوم حالياً بزيارة إلى أنقرة واستقبلنا في الأيام الماضية وزير المواصلات الأفغاني».
ونشرت قناة «طلوع» الأفغانية، أول من أمس الأحد، صورة لما قالت إنه خطاب مرسل من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى الرئيس الأفغاني، أشرف غني، جاء فيه: إن «الولايات المتحدة لم تستبعد أي خيارات بشأن أفغانستان»، مضيفاً «نحن ندرس الانسحاب الكامل لقواتنا في الأول من أيار، كما ندرس خيارات أخرى».
وقال إن الولايات المتحدة تسعى لبذل جهد دبلوماسي عالي المستوى لتسريع عملية السلام نحو التوصل لتسوية، بما يشمل «مطالبة الأمم المتحدة بعقد اجتماع لوزراء خارجية ومبعوثي روسيا والصين والهند وإيران وباكستان والولايات المتحدة لبحث منهج موحد لدعم السلام في أفغانستان».
وتابع، «سوف نطلب من حكومة تركيا استضافة اجتماع عالي المستوى للجانبين خلال الأسابيع المقبلة للتوصل لاتفاق سلام نهائي».
وفي نهاية شباط 2020، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام هو الأول منذ أكثر من 18 عاماً من الحرب، وينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهراً، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى.
وما زالت أعمال العنف متواصلة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بعد توقيع طالبان الاتفاق مع الولايات المتحدة وانطلاق محادثات السلام في العاصمة القطرية.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يناهز 6 آلاف أفغاني قتلوا وجرحوا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 رغم انطلاق مفاوضات السلام، وبينت أن هذا الرقم بالرغم من ذلك يظل أقل بنسبة 30 بالمئة من الفترة الزمنية ذاتها من عام 2019.