روسيا: لا علاقة لنا بنشر «معلومات مضللة» حول اللقاحات الغربية ضد كورونا … مادورو يشعر بصحة جيدة بعد تلقيه «سبوتنيك V»
| وكالات
قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: إنه يشعر بصحة جيدة بعد تلقيه اللقاح الروسي «سبوتنيك V»، ولا يشكو من أي أعراض جانبية.
وكتب مادورو في تغريدة على «تويتر»: «صحتي جيدة، بعد التطعيم ترتفع حرارتك قليلاً، أو تشعر بحمى، أنا شعرت بالنعاس بعد التطعيم، وبدوار، استرحت قليلاً، والآن أحس أن صحتي جيدة 100 بالمئة».
وتلقى الرئيس الفنزويلي وزوجته سيليا فلوريس، في وقت سابق لقاح «سبوتنيك V» الروسي المضاد لفيروس كورونا.
على خط موازٍ، نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، علاقة روسيا بنشر «معلومات مضللة» عن اللقاحات الغربية ضد فيروس كورونا المسبب لعدوى «كوفيد-19»، واصفاً هذه الادعاءات بالهراء.
وقال بيسكوف، في حديث لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تعليقاً على مزاعم بشأن تورط روسيا في «حملة تضليل المعلومات» حول الأمصال الغربية ضد الفيروس تداولتها الصحيفة: «هذا هراء. الاستخبارات الروسية لا علاقة لها على الإطلاق بالانتقادات الموجهة إلى هذه اللقاحات».
ونقلت «وول ستريت جورنال» في تقرير لها استند إلى مصدر في وزارة الخارجية الأميركية، أن الاستخبارات الروسية أطلقت حملة لتشويه صورة اللقاحات الغربية خاصة مصل شركة «فايزر».
وادعى المصدر أن الحملة تنفذ عبر 4 مواقع باللغة الإنجليزية «على صلة مباشرة» مع الاستخبارات الروسية، لكنه لم يذكر أي أدلة.
في سياق متصل، أشاد رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بمساهمة روسيا العلمية في اختراع اللقاح «سبوتنيك v» المضاد لفيروس كورونا.
وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في حسابه على «تويتر»: «أجريت محادثة هاتفية بناءة مع وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو حول الاستجابة لكوفيد 19، وكذلك حول اللقاح الروسي «سبوتنيك v» وإدراجه في قائمة الأدوية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية للاستخدام في حالات الطوارئ، أقدّر استثمار روسيا في العلوم «.
كما ناقش غيبريسوس وموراشكو دور نظام الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز أنماط الحياة الصحية ومكافحة الأمراض غير المعدية.
ولفت رئيس المنظمة إلى أن «منظمة الصحة العالمية تقدر تقديراً عالياً الدور الريادي لروسيا ودعمها المالي في هذا المجال».
إلى ذلك، تجاوز عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا في العالم عتبة 300 مليون، حسبما ذكرته وكالة «تاس» الروسية.
ولفتت الوكالة استناداً إلى مصادر وبيانات، أنه حتى الآن تم تطعيم نحو 301.4 مليون شخص، وهو ما يزيد 2.5 مرة على عدد الأشخاص المصابين بـCOVID-19. وبالتالي، فإن نحو 3.8 بالمئة من سكان العالم قد تم تطعيمهم بالفعل.
في الوقت نفسه، أشارت منظمة الصحة العالمية سابقاً إلى أنه من أجل تحقيق مناعة القطيع، من الضروري تطعيم نحو 70 بالمئة من سكان العالم، وقال رئيس القسم الأوروبي بمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغه: إن الجائحة لن تنتهي إلا بحلول بداية عام 2022.
في سياق متصل، كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية في تقريرها أنه من المتوقع أن يخسر الاتحاد الأوروبي ما يقارب 100 مليار يورو بسبب بطء وتيرة تطعيم السكان ضد فيروس كورونا، واستمرار تفشيه.
وحسب الوكالة، فإن وتيرة التطعيمات «البطيئة» في أوروبا تثير قلق المستثمرين، لأنها قد تؤخر انتعاش اقتصاد الاتحاد الأوروبي واستئناف الأعمال.
في الوقت نفسه، قد يكلف التأخير في استئناف العمل لمدة شهر أو شهرين اقتصاد الاتحاد الأوروبي من 50 إلى 100 مليار يورو.
ولفتت الوكالة إلى أن الأسهم في المنطقة تركب الارتفاع العالمي وتحقق أداء جيداً في مواجهة عمليات البيع في التكنولوجيا الأميركية الكبيرة، إلا أن عمليات الإغلاق المطولة تهدد الانتعاش الاقتصادي.
وحسب الوكالة سجلت الصناديق الأوروبية تدفقات رأس المال الخارجة للأسبوع الثالث على التوالي، وقد تؤدي الزيادة المستمرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى تعطيل الإستراتيجيات الحالية للمستثمرين.
وحذر «بنك أوف أميركا كورب» ومعهد «بلاك روك» للاستثمار من أن استمرار تفشي الفيروس قد يضر بإستراتيجيات التداول في الكتلة أحادية العملة.
وقال سيما شاه، كبير الإستراتيجيين في شركة «برينسيبال لوبال إنفستورز»: إن التطعيمات في أوروبا تعوقها البيروقراطية والتصريحات الحكومية المتضاربة.
وكتب، كبير الاقتصاديين في «ING Belgium SA» في بروكسل: «علينا للأسف أن نكرر القول إن الوتيرة البطيئة للتطعيم لا تزال تهدد الانتعاش في منطقة اليورو».
وكتب الخبراء الإستراتيجيون في بنك أوف أميركا، بمن فيهم أثاناسيوس فامفاكيديس: «هذه أشهر الصيف الحرجة.. خسارة الموسم السياحي الثاني تشكل خطراً على الاتحاد الأوروبي».
ويتوقع البنك أن يضعف اليورو إلى 1.15 دولار بنهاية العام من المستوى الحالي عند 1.19 دولار.