وفد حزب اللـه بحث مع لافروف التطورات الأخيرة في لبنان وسورية … رعد: نقلة نوعية في العلاقات.. والحضور الروسي يشكل نوعاً من التوازن الدولي
| وكالات
أكّد رئيس وفد «حزب اللـه» إلى موسكو، النائب محمد رعد، أن روسيا تحاور كل الأطراف التي على علاقة بالملف السوري، بما يعزز الأمن وعودة اللاجئين، مشدداً على أن روسيا تبذل جهوداً حثيثة من أجل إكمال العملية السياسية في سورية، وتحاور الجميع من أجل تثبيت الاستقرار وفق آلية سياسية دستورية واضحة المعالم.
تصريحات رعد التي نقلتها قناة «الميادين»، جاءت في أعقاب المباحثات التي جمعت وفد حزب اللـه الذي يزور موسكو بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والتي ناقشت التطورات الأخيرة في لبنان وسورية، وفي منطقة الشرق الأوسط، وذلك حسب البيان الرسمي الذي صدر عن الخارجية الروسية.
البيان ذكر أن لافروف أكد تمسك موسكو بدعم سيادة لبنان ووحدته وسلامته الإقليمية، مع الإشارة إلى ضرورة حل المشكلات العالقة في هذا البلد، على أساس حوار واسع، ضمن إطار القانون وبعيداً عن أي تدخل خارجي، كما تم التركيز على أهمية تشكيل حكومة لبنانية جديدة تحت قيادة سعد الحريري، كفيلة بإخراج لبنان من الأزمة العامة التي يعاني منها.
وخلال تبادل الآراء حول التسوية في سورية، أكد الجانب الروسي تمسكه بحق السوريين في تقرير مصيرهم بأنفسهم، بما يتفق مع القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، كما جرت الإشارة إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين، بمن فيهم المقيمون في لبنان، إلى وطنهم، كخطوة ستساعد على ترسيخ الاستقرار في المنطقة.
وفد «حزب اللـه» التقى أيضاً في مبنى الخارجية الروسية المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، حيث أجرى معه مشاورات واسعة، وفقاً للبيان الروسي الرسمي.
رئيس وفد حزب اللـه وصف في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» اللقاءات بأنها كانت ودية وصريحة جداً، وتم البحث بكيفية تثبيت الاستقرار في المنطقة، وفي تصريحات مماثلة لقناة «الميادين» قال رعد: «نتحدث عن ليّ ذراع الإرهاب ووضع حد لتمدده في سورية ولبنان، وعن إنجاز حققته المقاومة بتحقيق الاستقرار والأمن في لبنان، ومنع الإرهاب من أن يكون واسطة من يريد إخضاع إرادة الشعب اللبناني»، مشدداً على أن التعاون في التصدي للإرهاب أسفر عن تضحيات أدت إلى تطوير العلاقات خصوصاً إقليمياً ومحلياً، مشيراً إلى أن الحضور الروسي في المنطقة يشكّل نوعاً من التوازن على الصعيد الدولي، ومعتبراً أن «الزيارة تمثّل نقلة نوعية في العلاقات بين الحزب وروسيا».