الأتلتي يستقبل ألافيس والبرشا بضيافة سوسيداد … موقعة فرنسية فاصلة وقمة إيطالية حاسمة
| خالد عرنوس
تتواصل المنافسة على صدارة الدوري الفرنسي والإسباني اليوم من خلال عدد من المباريات المهمة، ففي الليغا يسعى أتلتيكو مدريد لتضميد جراحه الأوروبية على حساب ألافيس وتثبيت موقعه في قمة الجدول والحفاظ على فارق النقاط مع برشلونة المدعو للقاء قمة على أرض ريال سوسيداد الطامح إلى مشاركة قارية بدوره الموسم القادم، وفي الليغ آن تستقطب قمة ملعب غروياما التي تجمع ليون ثالث الترتيب مع سان جيرمان وصيف المتصدر الأنظار جماهيرياً حيث ترتدي حلة الإثارة والحسم، فالفائز فيها سيكون الأقرب لمنافسة ليل على اللقب، والأخير قد يكون المستفيد الأكبر منها خاصة أنه يخوض مباراة سهلة على ملعبه أمام نيم صاحب المركز قبل الأخير.
أما في إيطاليا فقد لعب إنتر المتربع في الصدارة بالأمس لكن الإثارة ستكون حاضرة في أكثر من موقع إلا أن قمة الأولمبيكو بين روما ونابولي هي الأبرز رغم أنها تجمع خامس وسادس الجدول ذلك أن الفريقين يمتلكان الرصيد ذاته والفائز يتوقع أن يواصل الطريق نحو مربع الكبار، وفي فلورنسا يبحث ميلان عن عودة سريعة للحفاظ على وصافته أمام فيورنتينا في حين اليوفي ثالث الترتيب يستقبل بينفينتو أما الرابع أتلانتا فيحل ضيفاً على هيلاس في فيرونا.
كلاسيكو جديد
أصبح سان جيرمان من أقطاب الكرة الفرنسية خاصة في العقد الأخير، فعدا ميزة أنه ممثل العاصمة الوحيد في الليغ آن فقد دخل نادي الكبار من خلال حصده لألقاب كثيرة على صعيد كل المسابقات المحلية وبات يمثل وجه فرنسا المشرق خارجياً وأصبحت كل مبارياته بالتالي من المواجهات التي ينتظرها الجمهور المحلي ومنها اللقاءات الكلاسيكية مع الأندية الكبيرة والعريقة مثل موناكو ومرسيليا وليون الذي يلتقيه اليوم في واحدة من القمم الجماهيرة (عادة) في توقيت مهم وحاسم للفريقين اللذين يحتلان المركزين الثاني والثالث، ويمكن القول إنها محطة فاصلة في مشوارهما نحو اللقب ذلك أن الخاسر سيفقد الكثير من أسهم المنافسة على اللقب في حين سيحتفظ الفائز بحظوظه الكاملة لملاحقة المتصدر ليل.
الباريسي الذي خسر أمام نانت في توقيت غير مناسب مدعو للثأر من خسارة الذهاب في البارك دوبرنس بهدف وقد كانت سبباً في عدم مشاركته لليل نقاطاً والتقدم عليه بفارق الأهداف، وسبق لممثل العاصمة خوض 14 مباراة خارج أرضه ففاز بتسع وتعادل مرتين وخسر ثلاثاً، في حين ليون المتعادل على أرض بريست فتقدم لمشاركة ضيفه الرصيد ذاته ويتأخر عنه بفارق الأهداف وقد حقق 9 انتصارات مقابل 3 تعادلات وهزيمتين على ملعبه، أما فوزه ذهاباً فقد جاء بعد ثلاث هزائم وتعادل وذلك بعد فوزه على أرضه عام 2019.
ومن حسن حظ ليل المتعادل مع موناكو في قمة الجولة الفائتة أن نتائج الآخرين صبت في خانته وربما استمرت نتائج الجولة الحالية كذلك خاصة في حال تعادل ليون والباريسي على سبيل المثال لكن شرط أن تترافق مع فوزه على نيم وهي على مايبدو في المتناول إلا إذا كان للفريق الضيف الذي يحاول القتال للبقاء في الأضواء رأي آخر، ذهاباً فاز ليل بهدف في ثالث فوز له على نيم خلال أربع مواجهات جمعتهما بالليغ آن منذ عام 2018 أما الرابعة فقد حملت التعادل في ملعب بيار موروا في ليل عام 2019، علماً أن الأخير خسر مرة واحدة وتعادل في خمس مقابل 9 انتصارات على أرضه، في حين جمع نيم 14 من 26 نقطة خارج ملعبه.
محك الصدارة
في الليغا لم يعد هناك أعذار أمام أتلتيكو مدريد ومدربه سيميوني، فهاهو غادر دوري الأبطال وأصبح يتفرغ لمهمة استعادة اللقب المحلي الغائب من سبعة مواسم والذي بدا في مراحل كثيرة من الموسم قريباً منه قبل أن تساور عشاق الروخي بلانكوس بعض الشكوك في الجولات الأخيرة وخاصة عندما خسر 5 نقاط أمام ليفانتي خلال أربعة أيام لا أكثر، واليوم يتوجب على كوكي ورفاقه إثبات عكس ذلك في حال أرادوا المضي قدماً نحو اللقب الحادي عشر، إحدى عشرة مباراة متبقية ستقرر المصير وربما أقل وأولها لقاء الليلة على ملعب ميتروبوليتانو أمام ألافيس الفريق الباسكي الصغير الباحث عن منفذ للخروج من مثلث الهبوط والذي اكتفى بنقطة واحدة خلال خمس جولات فائتة، وقد حقق فوزين وثلاثة تعادلات لا أكثر خارج ملعبه، على حين الأتلتي الذي أهدر 11 نقطة في ثماني جولات أخيرة فقد سجل 10 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة واحدة على أرضه واللافت أن شباكه اهتزت هناك 7 مرات في آخر 5 مباريات مقابل مرتين فقط في 9 مباريات سبقتها، ولم يخسر في 11 مواجهة (فاز بسبع منها) مع ألافيس منذ 2003 يوم سجل الباسكي فوزه الأخير في مدريد بالذات.
في عهدة الباسكيين
وإذا كان الأتلتي يسعى لتخطي فريق باسكي فإنه يأمل بخدمة من باسكي آخر هو سوسيداد بإيقاف المنافس الأقرب عملياً قبل انطلاق الجولة ونقصد هنا برشلونة الذي ينزل ضيفاً ثقيلاً على أنويتا في توقيت مهم بعدما أعاد ميسي ورفاقه اكتشاف أنفسهم وأثبتوا مقدرتهم على انتزاع اللقب بعدما وصلوا إلى 17 مباراة على التوالي دون هزيمة بالليغا، وقد أيقنوا أن اللقبين المحليين هما خير تعويض عن موسم مخيب تحت قيادة المدرب كويمان، ويجب على البرشا أولاً مواصلة حصد النقاط بانتظار تعثرات جديدة للمتصدر، وأول هذه النقاط هي الأهم على اعتبار أن يتوجب عليه الوصول إلى الكلاسيكو بعد 20 يوماً بأفضل وضعية.
وبالمقابل فإن أزرق الباسك الذي خسر من غرناطة بعد 7 جولات إيجابية احتفظ بمركزه الخامس وهو أقل ما يطمح إليه للمشاركة باليوروباليغ بعدما فقد الأمل تقريباً في دخول الشامبيونز وسبق له أن خرج من دور الـ32 في المسابقة الأولى الشهر الفائت، وأمام الفريق منافسة شديدة من بيتيس وفياريال في الوقت الحالي وعليه تجنب إهدار نقاط جديدة في حال أراد الاحتفاظ بمركزه، البرشا خاض 13 مباراة بعيداً عن نيوكامب ففاز بتسع وتعادلا 3 مرات وخسر مباراة واحدة، سجل سوسيداد 6 انتصارات و5 تعادلات وهزيمتين على أرضه، وكان الفريقان تعادلا في نصف نهائي السوبر مطلع العام الحالي وفاز البرشا بالترجيح، وسبقها 9 مباريات دون فوز للباسكي الذي فاز في نيوكامب ضمن ربع نهائي كأس الملك وقبلها بعام حقق فوزه الأخير على البرشا بالليغا في أنويتا بهدف.
منافسة شرسة
في إيطاليا تتزاحم ستة أندية على مقاعد دوري الأبطال بعيداً عن التفكير بالسكوديتو حالياً في ظل صدارة الإنتر المريحة فالفارق بين ميلان ثاني الترتيب مع نهاية 27 جولة ولازيو السابع هي 10 نقاط مع بقاء 11 جولة على نهاية الموسم، واليوم يلعب هذا السداسي مبارياته ضمن الجولة 28، وأولهم أتلانتا رابع الترتيب الذي يلتقي هيلاس التاسع في مباراة ثأرية من خسارة الذهاب في برغامو بهدفين نظيفين وكان الفوز الأول لممثل فيرونا في عهد مدرب أتلانتا غاسبريني، والأخير خاض 13 مباراة خارج ملعبه (7 انتصارات و4 تعادلات وهزيمتين) في حين خاض هيلاس العدد ذاته بأرضه (6 انتصارات و3 تعادلات و4 هزائم).
من جهته يخوض يوفنتوس ثالث الجدول مباراة سهلة نظرياً أمام بينفينتو في محاولته للضغط أكثر على ميلان وتأمين مركزه الثالث على الأقل قبل التوقف الدولي، وحقق اليوفي 10 انتصارات على أرضه مقابل تعادلين وهزيمة في حين ضيفه الذي لم يحقق أي فوز في 11 جولة أخيرة سجل 4 انتصارات و3 تعادلات و6 هزائم خارج ملعبه، ويحسب له أنه سجل في ثلاث مواجهات سابقة مع زعيم الكالشيو رغم خسارته مرتين موسم 2017/2018 قبل أن يفرض التعادل 1/1 في ذهاب الموسم الحالي.
تعاسة وسعادة
هما الوجهان المختلفان لفريقي ميلان وروما قبل مباريات اليوم، فالروزنييري خرج من اليوروباليغ بالخسارة على أرضه أمام مان يونايتد على حين الجيلاروسي حقق فوزاً مزدوجاً على شاختار الأوكراني في المسابقة ذاتها ليكون الممثل الوحيد للكرة الإيطالية في ربع نهائي المسابقتين القاريتين، ويحاول ميلان إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد انخفاض أسهمه في السييرا A والاحتفاظ بالوصافة قبل التفكير بأي مطامح أخرى، وسيواجه الليلة فيورنتينا ثالث عشر اللائحة والذي يحاول بدوره تأمين موقع في المنطقة الآمنة، ولم يخسر ميلان أمام الفيولا في فلورنسا منذ 2015 لكنه بالمقابل خسر مرتين خلال هذه الفترة في سان سيرو، ذهاباً فاز ميلان بهدفين علماً أنه لم يفقد أكثر من خمس نقاط هذا الموسم خارج ملعبه، وبالمقابل حصد فيورنتينا 20 من 29 نقطة على أرضه.
ويخوض روما مباراة قمة أمام نابولي شريكه بالنقاط ويتأخر عنه بالأهداف وسجل نابولي الذي لم يخسر في 4 جولات فائتة 7 انتصارات وتعادلاً وحيداً و5 هزائم خارج أرضه في حين روما الذي خسر مباراتين وفاز بمثلهما مؤخراً فتلقى هزيمة واحدة على ملعبه مقابل 4 تعادلات وهزيمة واحدة، ذهاباً فاز نابولي بنتيجة كبيرة بلغت أربعة أهداف دون مقابل وسبق له الفوز 4/1 عام 2019 في آخر انتصاراته بالأولمبيكو.
ويبقى لازيو الذي يسعى للثأر من أودينيزي الذي فاز عليه ذهاباً 3/1 وذلك للمرة الأولى منذ 2014، أما فوزه الأخير في الفريولي فكان 2013، ويحتل أودينيزي المركز العاشر ولم يخسر في 5 جولات فائتة على حين خسر لازيو 3 مباريات خلال الفترة ذاتها، يذكر أن لازيو جمع 20 نقطة خارج أرضه على حين أودينيزي جمع 18 نقطة في ملعبه.
مباريات اليوم
الإسباني – الأسبوع 28
خيتافي × إلشي (3.00)، فياريال × قادش، فالنسيا × غرناطة (5.15)، أتلتيكو مدريد × ألافيس (7.30)، سوسيداد × برشلونة (10.00).
الإيطالي – الأسبوع 28
هيلاس فيرونا × أتلانتا (1.30)، يوفنتوس × بينفينتو، أودينيزي × لازيو، سامبدوريا × تورينو (4.00)، فيورنتينا × ميلان (7.00)، روما × نابولي (9.45).
الفرنسي – الأسبوع 30
ستراسبورغ × لنس (2.00)، مونبيلييه × بوردو، بريست × أنجيه، ديجون × ريمس، نانت × لوريان (4.00)، سانت إيتيان × موناكو (6.05)، ليون × سان جيرمان (10.00).