«رويترز»: السعودية ومصر شرعتا بمعالجة القضايا مع قطر ولا تقدم مع الإمارات وهي لم تبدأ مع البحرين
| وكالات
كشف دبلوماسيون أجانب، عن خطط مصر والسعودية والإمارات والبحرين تجاه قطر، بشأن القضايا الشائكة بينهم.
وقال ثمانية دبلوماسيين أجانب ومصدران إقليميان مطلعان لوكالة «رويترز»، إن «السعودية ومصر شرعتا في معالجة القضايا الشائكة مع قطر لإعادة بناء العلاقات معها بما يخفف من حدة الخلاف العربي»، مؤكدين أن المحادثات تحرز تقدماً.
وأوضحت الوكالة أن الدبلوماسيين قالوا إن الحوار لم يحرز مع الإمارات تقدماً يذكر، بل لم يبدأ مع البحرين.
كما نقلت الوكالة عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية قوله: «هدفنا هو أن يعمل الخليج كفريق واحد، ونحن راضون عما أحرزوه من تقدم… هذا تقارب في بداياته الأولى».
وقال ثلاثة دبلوماسيين والمصدران المطلعان، إن «أحد الموضوعات الرئيسة في كل المحادثات الثنائية تغطية قناة «الجزيرة» للأحداث السياسية في الشرق الأوسط، وكذلك نشاط عام على وسائل التواصل الاجتماعي في قطر، وهذان عاملان ترى فيهما الدول الأربع استفزازاً».
وقال الدبلوماسيون إن «شبكة الجزيرة التلفزيونية خففت من نبرة تغطيتها الإخبارية للسعودية في علامة إيجابية باتجاه المصالحة، لكن التغطية لم تتغير إلى حد كبير بالنسبة للدول الأخرى، بينما قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية ودبلوماسي عربي إن القاهرة تريد من قطر تسليم أعضاء في جماعة الإخوان والتعاون في مجال الأمن وإنها طلبت معالجة هذا الأمر.
وسئل مسؤول قطري عن ذلك فقال لرويترز: «لم تحدث في أي مرحلة مناقشات أو طلبات تتعلق بتسليم أي أفراد في قطر»، مضيفاً إن الطلبات التي تنتهك حقوق الإنسان ستقابل بالرفض. وقال إن قطر «طلبت من مصر الإفراج عن صحفي معتقل من العاملين بقناة «الجزيرة»، وهو ما فعلته القاهرة مؤخراً، وكذلك رفع حظر دخول البلاد المفروض على آخرين».
وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الخامس من كانون الثاني الماضي، في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود وعودة العلاقات.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في حزيران 2017، قطع العلاقات مع قطر، على حين أغلقت الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية مع الإمارة وأوقفت دخول القطريين إلى أراضيها.