نقابة صيادلة حماة تشكو … في حماة مستودعات تبيع الأدوية بالسعر الحر.. ومعامل تفرض أدوية قريبة انتهاء الصلاحية!
| حماة- محمد أحمد خبازي
يشكو المرضى بحماة من ارتفاع أسعار الأدوية الضرورية، وعدم فعاليتها، ما يضطرهم لشراء علبتين من أي نوع يحتاجونه ، وتناول حبتين بوقت واحد بدلًا من حبة!
وعزوا ارتفاع أسعار الأدوية الضرورية إلى الصيادلة، الذين يواكبون موجات الغلاء ويرفعون تلك الأسعار بشكل شبه يومي.
وأما الصيادلة فقد نفى العديد منهم لـ«الوطن» ما ورد في شكاوى المرضى، وكشف عدد منهم أنهم – كالمواطنين – مغلوبون على أمرهم!
وبيّنَوا أنهم ليسوا المسؤولين عن ارتفاع أسعار الأدوية، وليس من مصلحتهم أن يرفعوها، وإنما رفعها من مسؤولية بعض المستودعات التي ترفض بيعهم الأدوية بموجب فواتير نظامية، وإنما بالسعر الحر وأغلى من سعرها الحقيقي!
وبيَّنت صيدلانية لـ«الوطن» أن مشكلة ارتفاع سعر الدواء، وانقطاعه، ليست من صنع الصيدلاني، بل هي من صنع بعض المعامل أيضاً التي تمتنع عن بيع الأدوية الضرورية والمطلوبة للصيدلاني، إلا إذا قبل شراءها بالسعر الحر، أو تحميل تلك الأدوية النوعية بأخرى كاسدة وغير مطلوبة ومنتهية الصلاحية.
وأوضح العديد من الصيادلة أن المريض يعتقد أن الصيدلاني هو من يحتكر الأدوية، وأكدوا أنه ليس من مصلحة أي صيدلاني احتكار أي دواء، بل على العكس تماماً، فالصيدلاني يهمه أن يبيع الدواء لأنه بالمحصلة مستفيد من ذلك.
ولفتوا إلى أن بعض معامل الأدوية تحمِّلُ المستودعات أدوية ليست ضرورية ولا يحتاجها المواطن، وتفرض عليها أن تأخذ مقابل كل «طلبية» أدوية ضرورية ومطلوبة، كمية من الأدوية الكاسدة، وإلَّا تعطها كمية قليلة من الأدوية الضرورية لا تكفي حاجة المواطن.
وطالب الصيادلة عبر «الوطن» نقل معاناتهم ومعاناة المواطنين إلى الجهات المسؤولة، كي تنصفهم معاً.
وأما رئيس فرع نقابة الصيادلة بحماة الدكتور بدري ألفا، فبيَّن لـ«الوطن» صحة مزاعم الصيادلة، وأن فرع النقابة وضع كل الجهات المعنية بالمحافظة والعاصمة بصورة المشكلة الحقيقية التي يعاني منها المرضى والصيادلة.
وكشف أن بالمحافظة 4 معامل أدوية، واحد منها فقط يلتزم ببيع الأدوية وعروضها بالسعر النظامي، بينما الأخرى تفرض على الصيادلة الشراء بأسعار زائدة، وبتحمل طلبيات أدوية كاسدة وتاريخها قريب من انتهاء الصلاحية.
وقال: وجهنا كنقابة الزملاء الصيادلة بعدم شراء أي أدوية بالسعر الحر، حتى تجد وزارة الصحة حلاً لهذه المشكلة، وأوضح أن عدد المستودعات بالمحافظة نحو 60، وأن مشكلة الصيادلة ليست معها وإنما مع تلك المعامل.