الفقير ليس بحاجة تديّن الغني بل لماله … وزير الأوقاف لـ«الوطن»: أهمية الزكاة في رمضان.. وتعليق صلاة التراويح الجماعية بيد الفريق الحكومي
| اللاذقية- عبير سمير محمود
أكد وزير الأوقاف عبد الستار السيد أهمية التكاتف والتعاضد بين جميع شرائح المجتمع لتجاوز هذه الظروف الصعبة وكسر الحصار على بلدنا.
وخلال لقائه أرباب الشعائر الدينية، أكد السيد ضرورة تخصيص خطب الجمعة منذ الآن وفي شهر رمضان للتأكيد على الزكاة والإنفاق وخفض التجار للأسعار.
وقال: تشارك جميع الشرائح في صلاة الجمعة ومنهم التجار، لذا فالمطلوب من المشايخ وخطباء المساجد والداعيات ومعلمات دروس الدين حث الأغنياء والتجار على فعل الخير في شهر الخير وخفض الأسعار مع إطلاق أسواق رمضان الخيرية.
وأضاف السيد: إن علينا معرفة كيف نستقبل رمضان في ظل هذا الحصار الجائر على بلدنا، والعمل على توعية المواطن والتاجر لنشعر ببعضنا ونتعاون لنتجاوز الأزمة من خلال مساهمة التجار في دفع أموال الزكاة للمحتاجين.
وتابع: علينا أن نشيع هذه المعاني في خطب الجمعة لتكون الزكاة واحتسابها من الأموال وإطعام الفقراء لنخرج من الحصار وقد وصلنا للحلقة الأخيرة من المؤامرة وسننتصر جميعاً كما انتصر جيشنا بالإيمان والتضحية.
ولفت السيد إلى أن الثبات على الدين يكون بالإنفاق والصدقة، مشيراً إلى أنه في شهر رمضان الكريم تكون الزكاة بخفض الأسعار وراحة المحتاج.
وأكد أن الفقير ليس بحاجة دين الغني وإنما بحاجة لماله ورزقه، ففي أموال الأغنياء حق للفقراء وليس منّة، مع أهمية تسليط الضوء على حقيقة ومقصد الشريعة الإسلامية بالزكاة والصدقات.
وشدد على أهمية توعية المواطن والتصدي لكل ما في ظل الحصار وما يفعله الاحتلال التركي وقسد والعدو الصهيوني بمواردنا، وعدم الانسياق لصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي تدار من جهات خارجية تحاول جعل الحكومة السورية بأنها السبب لما يجري وأن يكون المواطن بحالة تشنج بهذه الظروف وهذا مرفوض فالحرب دمرت كل مقومات الاقتصاد الوطني والمعركة تتطلب منا عدم الاستسلام للواقع والمواجهة والتضحية حتى تحقيق الانتصار.
وخلال لقائه أعضاء غرفة الصناعة والتجارة، أكد وزير الأوقاف على ضرورة عمل الخير في شهر رمضان المبارك، من خلال التكاتف والعمل بروح واحدة لمساعدة الفقراء في مجتمع مكلوم جراء هذه الأوقات الصعبة.
وأشار إلى رسالة الأوقاف في شهر رمضان المبارك عبر خلق روح الإيثار وتخفيض الأسعار لأجل المساكين وأسر الشهداء والجرحى والأرامل والمحتاجين.
وفي رده على سؤال «الوطن» حول آلية توزيع زكاة الأموال، قال السيد: إن الوزارة تركت الآليات كلاً حسب طريقته، مع تبيان أهمية الزكاة والصدقات كونها ركناً من أركان الدين.
من جهة ثانية، بيّن وزير الأوقاف لـ«الوطن»، أنه حتى الآن لا يوجد أي تعليق للصلوات الجماعية ومنها صلوات التراويح في شهر رمضان، وقال إن هذا القرار خاص باللجنة الحكومية المعنية بالتصدي لفيروس كورونا، وعندما تقدر اللجنة أن الوضع الصحي يحتاج لأمر ما فنحن دائماً نلبي لما فيه صحة المواطن.
من جانبه، بيّن محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أنه في هذا الوضع الطارئ والعصيب، المطلوب من الجميع كتجار وصناعيين لجهة عدم استقرار سعر الصرف وصعوبة الحصول عليه سواء من القنوات الرسمية أم غير الرسمية، المطلوب وقفة جريئة مع الذات والوطن كما قال الرئيس بشار الأسد حول سعر الصرف الذي هو بمثابة حرب تماثل الحرب العسكرية.
وأكد السالم أهمية تضافر الجهود لدعم المواطن وبذل الحكومة أقصى طاقاتها لتوفير السلع والخدمات وكبح جماح طمع التجار المخالفين الذين سماهم الرئيس باللصوص.