أنقرة تواصل سياسة «التتريك» وعزل القرى والاحتلال الأميركي يسرق المزيد من النفط السوري

أخرجت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً جديداً يضم آليات وصهاريج معبأة بالنفط السوري المسروق وعدداً من الشاحنات من قواعدها اللاشرعية المنتشرة في ريف الحسكة إلى الأراضي العراقية، في وقت واصل الاحتلال التركي سياسة «التتريك» وعزل القرى التي يحتلها وتعزيز قواعده اللاشرعية.
وذكرت مصادر محلية من قرية السويدية بريف محافظة الحسكة، أن قوات الاحتلال الأميركي أخرجت رتلاً مؤلفاً من 41 صهريجاً تحمل نفطاً مسروقاً من ريف المحافظة، وعدداً من الشاحنات المغطاة إلى الأراضي العراقية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
كما واصلت قوات الاحتلال التركي جرائمها في المناطق التي تحتلها بريف الرقة الشمالي عبر فرض سياسة «التتريك وعزل القرى التي تحتلها عن المناطق المجاورة لترسيخ واقع الاحتلال وتسهيل إجراء عمليات تغيير ديموغرافي فيها».
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال التركي قامت ببناء سواتر على عمق 32 كم داخل الأراضي السورية بالتزامن مع تعزيز عدد من قواعدها العسكرية اللاشرعية بأسلحة ثقيلة ورادارات متطورة إلى جانب حفر خنادق بطول 15 كم بمحاذاة أوتستراد الحسكة – حلب في محيط عين عيسى، حسب «سانا».
ولفتت المصادر إلى أن مخططات الاحتلال التركي ترمي إلى عزل المناطق المحتلة شمال اوتستراد حلب -الحسكة عن الجنوب وظهرت بوادرها من خلال بناء 5 قواعد عسكرية بشكل غير شرعي في ناحية عين عيسى، مبينة أن الاحتلال التركي قام بربط هذه القواعد ببعضها البعض لتكريس احتلاله لهذه المناطق.
من جهة ثانية، قُتِلَ مسلحان من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» العميلة للاحتلال الأميركي، برصاص مجهولين أثناء وجودهم في إحدى المقرات التابعة لها في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
من جهة ثانية، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة كانت تقل مسلحين مما تسمى «فرقة المعتصم» الموالية للاحتلال التركي في قرية الدويرة غربي مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي.
في غضون ذلك، أعلنت ميليشيات «قسد» في بيان عن إفشال ما سمته أكبر عملية تهريب للمواد المخدرة، وإلقاء القبض على خمسة من أفراد شبكة كبيرة لتجارها في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة.
وأشارت الميليشيات في بيان، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، إلى أن ما تسمى قوات مكافحة الجريمة في «قسد» وبمساندة ما تسمى «القوات الخاصة» تمكنت من إفشال أكبر عملية تهريب للمواد المخدرة فجر يوم السبت الماضي من قبل شبكة كبيرة من التجار، عبر نقاط التماس مع ما يسمى بـ«الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي.
وبيّنت، أنه تم خلال العملية، ضبط نحو196 ألف حبة مخدر من نوع كبتاغون، 474 كف حشيش بأنواع مختلفة، و11.250 دولاراً أميركياً مزوراً، إضافة إلى ضبط أسلحة نارية وذخائر وحواسيب وهواتف نقالة.
وأوضح البيان، أن العديد من تجار ومروجي المخدرات تم توقيفهم خلال مرحلتين من حملة «الحياة مسؤولية» ضد المخدرات، التي أطلقتها في الخامس والعشرين من أيلول العام الفائت.