العراق يعلن الحداد على أرواح مستشفى ابن الخطيب … صالح يؤكد ضرورة فتح تحقيق فوري.. والكاظمي: جريمة وسنحاسب المقصّرين
| وكالات
عزّى رئيس الجمهورية برهم صالح، عوائل ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب، فيما طالب بمحاسبة المقصرين.
وقال صالح في بيان لمكتبه الإعلامي تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع»، أمس الأحد، إنه «بنفوس يعتصرها الألم، تابعنا عن كثب الحادث المفجع الذي تعرّض له أهلنا في مستشفى ابن الخطيب في بغداد، ونتابع التقارير المتعلقة بها لحظة بلحظة».
وأضاف: «ندعم القرارات الصادرة عن الحكومة ومجلس النواب بضرورة فتح تحقيق فوري في أسباب وقوع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة المقصرين، واستنفار كافة الجهود لمعالجة جرحى الحريق، كما نشد على يد فرق الدفاع المدني وجموع المتطوعين في إنقاذ المصابين وإسعافهم».
وأشار إلى «أننا إذ نتوجه بخالص العزاء لعائلات الضحايا، نتقدم لأسر المصابين بكامل المواساة ونسأل اللـه أن يمن عليهم بالشفاء العاجل».
وأعلنت مصادر عراقية رسمية أمس أن حصيلة ضحايا الحريق الذي شب في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية وصل إلى 90 شهيداً وأكثر من 100 جريح،
وأعلنت الحكومة العراقية، الحداد الوطني لمدة 3 أيام على أرواح الشهداء، معتبرة ما حصل «مسّاً بالأمن القومي العراقي».
وأفاد مراسل «سكاي نيوز عربية» بتسجيل حالات اختناق من جراء انفجار أنابيب أوكسجين في مستشفى «ابن الخطيب» بمنطقة جسر ديالى، حيث يخضع فيه المرضى المصابون بفيروس كورونا للعلاج.
وقالت مصادر طبية إن الحريق نجم عن انفجار سببه «عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين أسطوانات الأوكسجين»، في حين أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجال إطفاء يحاولون إخماد النيران في المستشفى، في حين كان المرضى وأقاربهم يحاولون الفرار من المبنى.
ونقل البيان الحكومي عن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قوله خلال اجتماع طارئ عقب الحادثة إن «مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم».
وشدّد الكاظمي على أن «الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين»، مطالباً بأن تصدر «نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان»، وفق ما نقلت «فرانس برس».
ودعا رئيس الوزراء إلى «تشكيل فريق فني من كل الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق»، مشدداً على أنه أصدر «توجيهاً واضحاً مفاده: كلّ مدير عليه أن ينزل بنفسه ويدقّق إجراءات السلامة».
وأضاف الكاظمي: «يجب ألا يقول لي أحد ماس كهربائي، هذا أمر معيب… افحصوا كلّ سلك في كلّ دائرة عامة أو مستشفى، وأي دائرة تتحجّج بالماس الكهربائي سأحاسب الجميع فيها».
وكان الكاظمي أمر إثر الكارثة باعتبار الضحايا الذين سقطوا في الحريق «شهداء» ومنح عائلاتهم «كلّ حقوق الشهداء»، بالإضافة إلى معالجة جرحى الحريق على نفقة الدولة «بما في ذلك العلاج خارج العراق».
وقرر مجلس الوزراء إيقاف وزير الصحة ومحافظ بغداد والمدير العام لصحة الرصافة عن العمل والتحقيق معهم، على أن تتولى وزارة الداخلية مسؤولية التحقيق بالحادثة.
على خط مواز، أعربت الأمم المتحدة، عن صدمتها من حريق مستشفى ابن الخطيب، فيما دعت إلى اتخاذ تدابير حماية أقوى لمنع الكوارث.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت: «نعرب عن الصدمة والألم لفداحة الحادث المأساوي الذي طال مرضى (كوفيد-19) الراقدين في مستشفى ابن الخطيب ببغداد ليل السبت»، مقدمة «خالص تعازيها لأُسر الضحايا الذين لقوا حتفهم وتتمنى الشفاء العاجل والتام للجرحى».
ودعت بلاسخارت إلى «اتخاذ تدابير حماية أقوى لضمان عدم تكرار حدوث مثل هذه الكارثة»، لافتةً إلى أن «الأمم المتحدة تواصل تقديم دعم حيوي للقطاع الصحي في العراق وسط الجائحة وتزايد الإصابات، وهي على استعداد لتقديم المزيد من المساعدة للجهات الصحية في مكافحة المرض».
وطالبت الأمم المتحدة بـ«اتخاذ تدابير حماية أقوى لمنع الكوارث».
على الصعيد الأمني، دمرت قيادة عمليات الأنبار، أمس الأحد، مضافتين جديدتين لعصابات داعش الإرهابية في صحراء الأنبار الغربية بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بوجود تحركات للإرهابيين في تلك المناطق.
وقال قائد عمليات الأنبار للحشد قاسم مصلح لـ«لسومرية نيوز»: «بقوة مشتركة من لواء 19 ولواء 13 في الحشد الشعبي تم تدمير مضافتين لداعش الأولى كانت تحتوي على مجموعة من العبوات الناسفة والثانية كانت تحتوي بداخلها على مواد دعم لوجستي ( مواد غذائية)».
وأضاف مصلح: إن «العملية كانت تسير بمعلومات استخباراتية دقيقة حيث تم دهم وتفتيش عدد من المناطق ( محطة التجارب الزراعية وواحة حماد ووادي مديسيس ووادي الحلكوم ومنطقة الكعرة) حيث انتهت العملية بنجاح ومن دون خسائر».