ثقافة وفن

الخريطة الكاملة للمخرجين السوريين لموسم 2021 … كبار غابوا وآخرون عادوا بعد غياب ومخرج واحد حافظ على الاستمرارية

| وائل العدس

بعدما رصدنا في أعداد سابقة الممثلين السوريين الغائبين والعائدين خلال الشاشة الرمضانية لهذا العام، جاء الدور على المخرجين الذين تشهد ساحتهم الكثير من الغيابات المؤثرة بأسماء كبيرة ومخضرمة، في وقت سجلت عودة مخرجين بارزين لهما تجاربهما الناجحة سابقاً، وإلى التفاصيل:

غائبون كبار

شهد الموسم الدرامي الحالي غياب العديد من المخرجين، معظمهم من الأسماء المهمة والمؤثرة وعلى رأسهم اسمان من مؤسسي الدراما السورية وأحد رواد عصرها الذهبي وهما نجدة إسماعيل أنزور وهشام شربتجي.

أنزور غاب عن الشاشة الرمضانية هذا الموسم لأنه ينشغل حالياً بتصوير مسلسل «أقمار في ليل حالك» المقرر عرضه في وقت قريب والذي يوثق البطولات الملحمية لأبطال الجيش العربي السوري الذين قارعوا وانتصروا على الإرهاب على مدار عقد من الزمن.

بهذا العمل يعود أنزور إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب لعامين، وتحديداً منذ إنجازه مسلسل «وحدن» موسم 2018، لكنه دائماً ما يتحفنا بأعمال سينمائية خالدة خلال غيابه عن الدراما كان آخرها فيلم «دم النخل».

أما شربتجي فاستمر غيابه للموسم الرابع على التوالي، وتحديداً منذ إخراجه مسلسل «أزمة عائلية» عام 2017.

ويعتكف وينشغل حالياً بكتابة قصة حياته بشكل روائي بسيط، ليقدم للناس رواية جديدة تضم يومياته الاجتماعية والمهنية الفنية، بعدما قدّم اعتذاره عن عدة مسلسلات مفضلاً الخلود للراحة بعد سنوات طويلة من العطاء.

ويغيب باسل الخطيب عن الدراما السورية هذا الموسم لانشغاله في المسلسل الخليجي «مارغريت»، بينما قدم آخر أعماله السورية العام الماضي وهو «حارس القدس».

ومن الغائبين أيضاً عن رمضان هذا الموسم الليث حجو الذي أخرج خلال الموسم الماضي المسلسل العربي المشترك «أولاد آدم» بينما ينشغل حالياً بتصوير مسلسل «سنوات الحب والرحيل» الذي تصدى له بعد وفاة حاتم علي، على أن يعرض بعد رمضان حين انتهاء تصويره، أما آخر مسلسل سوري له فكان «مسافة أمان» قبل عامين.

أما عارف الطويل فمنذ إخراجه مسلسل «روزنا» موسم 2018 لم يكرر التجربة في الدراما السورية.

بدوره فإن ناجي طعمي قدم هذا الموسم فيلماً سينمائياً بعنوان «أنت جريح»، وبالتالي غاب عن الشاشة الصغيرة وحضر عبر الكبيرة، علماً أن آخر حضور درامي رمضاني له كان موسم 2017 من خلال الجزء التاسع من «باب الحارة».

أما تامر إسحق فكان مقرراً أن يخوض السباق الرمضاني بمسلسل «العربجي» لكن تأجيل تصوير العمل غيبه عن الشاشة، علماً أنه خاض في العام الماضي تجربتين هما «ببساطة2» و«حرملك2».

كما غاب وائل رمضان للموسم الثاني على التوالي بعد إخراجه لمسلسل «ناس من ورق» موسم 2019، بينما حضر ممثلاً في مسلسل «شارع شيكاغو».

زهير قنوع غاب عن الشاشة الرمضانية بسبب تأجيلات طالت تصوير مسلسل «داون تاون» لأسباب قسرية تتعلق بفيروس كورونا وإصابة عدد من الممثلين والممثلات، على أن يعرض بعد عيد الفطر مباشرة، علماً أن مسلسل «أثر الفراشة» موسم 2019 آخر مسلسل أنجزه في وقت فيه أخرج العام الماضي فيلم «البحث عن جولييت».

قنوع غاب مخرجاً وحضر كاتباً عبر مسلسل «زوج تحت الإقامة الجبرية».

عامر فهد غاب أيضاً هذا العام بعدما أخرج العام الماضي المسلسل العربي المشترك «الساحر»، علماً أن آخر مسلسل سوري أخرجه كان «عندما تشيخ الذئاب» موسم 2019.

وغاب الأخوان بسام ومؤمن الملا هذا العام بعد أن أخرجا العام الماضي الجزء الأول من مسلسل «سوق الحرير».

ويستمر غياب سامر برقاوي عن الدراما السورية للسنة الرابعة على التوالي منذ مسلسل «شبابيك» موسم 2017، وخلال هذا الفترة أنجز عدة مسلسلات عربية منها «الهيبة، أنا، دولار».

عودة بعد غياب

شهد الموسم الحالي عودة العديد من المخرجين بعد طول غياب.

رشا شربتجي عادت هذا العام إلى الدراما السورية بعد غياب ثلاثة أعوام وتحديداً منذ إخراجها مسلسل «شوق» موسم 2017، علماً أنها خلال سنوات الغياب قدمت العديد من المسلسلات العربية منها «ما فيي، بروفا، طريق».

شربتجي حضرت في رمضان عبر مسلسل «حارة القبة» وستحضر في العامين المقبلين بشكل مؤكد عبر الجزأين الثاني والثالث من هذا العمل الشامي.

سيف الدين سبيعي هو أكثر المخرجين حضوراً هذا العام، إذ أنجز مسلسل «على صفيح ساخن» وعشارية «انتقام بارد» وسباعية «برزخ»، بينما حضر تمثيلاً في المسلسل الأول واعتذر عن «حارة القبة». علماً أن آخر عمل له كان «ببساطة» موسم 2019.

الجزء الثاني من مسلسل «سوق الحرير» أعاد المثنى صبح إلى الدراما السورية بعد غياب، وتحديداً منذ مسلسل «العراب» موسم 2015، علماً أنه وخلال هذه الفترة قدم أيضاً عدة مسلسلات عربية منها «أهل الغرام3، دانتيل، العاصوف، حارة الشيخ».

سمير حسين عاد هذا العام عبر مسلسل «الكندوش» وسيحضر في رمضان المقبل أيضاً عبر الجزء الثاني من هذا العمل الشامي، علماً أنه غاب عن الدراما السورية منذ تقديمه مسلسل «فوضى» موسم 2018، بينما أنجز في الموسم التالي مسلسلاً عربياً مشتركاً هو «ورد أسود»، قبل أن يغيب موسم 2020 كلياً.

سامي الجنادي حضر خلال رمضان عبر ثمانية «صدفة» من سلسلة «أسرار»، بينما تأجل عرض مسلسله الثلاثيني «دفا» إلى وقت لاحق بسبب تأجيل تصوير العمل لأسباب عدة، علماً أن آخر حضور له كان في موسم 2015 عبر مسلسل «دامسكو».

أما مسلسل «بعد عدة سنوات» فقد أعاد مخرجه عبد الغني بلاط إلى الأضواء مجدداً بعد غياب تسعة أعوام حيث قدم آخر أعماله عام 2011 وهو «المنعطف».

فهد ميري عاد إلى الشاشة هذا العام بعد غياب لعامين عبر مسلسل «ضيوف على الحب» بينما كان آخر حضور له في موسم 2018 عبر مسلسل «فرصة أخيرة».

يمان إبراهيم عاد هذا العام أيضاً بعشارية «سنة ثانية زواج» بعدما خاض تجربته الإخراجية الأولى قبل عامين عبر مسلسل كوميدي ثلاثيني هو «سنة أولى زواج».

باسم السلكا خاض تجربته الثانية إخراجياً والأولى سورياً، هكذا حضر عبر مسلسل «بورتريه» بعدما قدم تجربته الأولى في مسلسل «العميد» العام الماضي.

أما السدير مسعود فخاض أولى تجاربه الإخراجية عبر ثمانية «قيد مجهول».

من السينما

تتشابه تجربتا المخرجين محمد عبد العزيز وجود سعيد بأنهما قادمان من مسيرة طويلة وخبرة واسعة في عالم الفن السابع.

عبد العزيز قدم مسلسل «شارع شيكاغو» بعد مسلسليه الأولين «ترجمان الأشواق» و«صانع الأحلام» موسم 2019، بينما قدم سعيد مسلسل «خريف العشاق» بعد مسلسله الأول «أحمر» موسم 2016.

ويسجل للاثنين تجارب كثيرة متميزة في السينما نالا على إثرها الكثير من الجوائز في سورية وخارجها.

حضور مستمر

ينفرد محمد زهير رجب بأنه المخرج الوحيد هذا العام الذي حافظ على حضوره ولم يغب عن الشاشة الرمضانية منذ أعوام طويلة.

رجب حضر خلال رمضان بالجزء الحادي عشر من مسلسل «باب الحارة» بينما تأجل عرض الجزء الثاني من مسلسله «بروكار» إلى وقت لاحق بسبب التأخير بالعمليات الفنية.

ويسجل آخر غياب له في موسم 2015 ومن بعد ذلك تواجد في كل الأعوام وقدم عدة أعمال منها «عطر الشام، طوق البنات، باب الحارة، الغريب، بروكار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن