اعتبرت أن مسؤولية العودة إلى الاتفاق النووي تقع على عاتق الولايات المتحدة وليس إيران … طهران: المفاوضات استنزافية ولم تحقق نتائج حتى الآن وأمام الغرب فرصة حتى 24 الجاري
| وكالات
أكدت إيران، أمس، أن مسؤولية العودة إلى الاتفاق النووي تقع على عاتق الولايات المتحدة وليس عليها، وشدّد على أنه أمام الغرب فرصة حتى 24 أيار الجاري للعودة للاتفاق النووي، مشيرة إلى أن المفاوضات باتت استنزافية ولم تحقق نتائج حتى الآن.
جاء ذلك في حين واصلت اللجان التقنية في فيينا المفاوضات النووية، لصياغة مسودات الاتفاق بعد جولة من المحادثات عقدت أول من أمس في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران و«4+1».
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفي تغريدة على «تويتر» قال حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «بينما نحاول إحياء JCPOA في فيينا، من الضروري أن نتذكر كيف بدأ كل شيء».
وأضاف: «منذ 3 سنوات في مثل هذا اليوم، انتهك «مهرج مشين» التزامات الولايات المتحدة بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة وقرار مجلس الأمن رقم 2231».
واختتم ظريف التغريدة قائلاً: «اليوم، يجب أن تقرّر إذا ما كانت الولايات المتحدة تواصل الخروج على القانون أو ستلتزم بالقانون، العبء يقع على الولايات المتحدة وليس إيران».
على خط موازٍ، قال رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني مجتبى ذو النور: «إنه أمام الغرب فرصة حتى 24 مايو (أيار) للعودة للاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن المفاوضات باتت استنزافية ولم تحقق نتائج حتى الآن.
ولفت إلى أنه إذا لم تثمر مفاوضات فيينا بحلول 24 مايو، فسيتم حذف تسجيلات كاميرات المراقبة في المنشآت وإغلاقها.
وشدّد على أن أي بند جديد يضاف إلى الاتفاق النووي في مفاوضات فيينا يجب أن يحظى بموافقة البرلمان.
وأكد ذو النور، أنه في حال وفاء الغرب بالتزاماته، يتعين على الحكومة تقديم تقرير إلى البرلمان، وبعد تحقق المجلس، سيسمح للحكومة بالعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي.
وبينما واصلت اللجان التقنية في فيينا المفاوضات النووية، لصياغة مسودات الاتفاق بعد جولة من المحادثات عقدت يوم الجمعة الماضي في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران و«4+1»، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي أن الأولوية الرئيسة في المحادثات هي ضمان مصالح الشعب الإيراني.
وأشار إلى تلقي طهران معلومات تفيد باستعداد الجانب الأميركي لرفع قسم كبير من العقوبات، مؤكداً أن طهران مستمرة في المفاوضات حتى تحقق أهدافها.
وقال عراقتشي: «الأخبار التي جاءتنا تفيد باستعداد الأميركيين لرفع قسم كبير من العقوبات، هذا الأمر بالنسبة لنا غير مكتمل ولهذا نواصل المفاوضات حتى نصل إلى ما نريده في هذا المجال».
وأمل التوصل إلى نتيجة في أقرب وقت «ولكن لا يمكن توقّع توقيت معين، الخلافات الموجودة ليست خلافات صغيرة ويجب التفاوض عليها لإيجاد حلول لها».
وكان عراقتشي رئيس الوفد الإيراني المفاوض أعلن في الأول من أيار الجاري أنه «سيتم رفع العقوبات عن الأفراد الذين شملتهم العقوبات الأميركية».
وأوضح أنه «تم الاتفاق على رفع العقوبات عن قطاعات الطاقة والصناعة والتعاملات المالية والسيارات الإيرانية»، إضافة إلى «قائمة طويلة بأسماء الأفراد والكيانات في إيران التي سيتم رفع العقوبات عنها أيضاً»، وفق عراقتشي.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن العقوبات على بلاده قد فشلت. وقال: إن بلاده ستستعيد حقوقها في الاتفاق كاملة، وستواصل مسيرها في تحسين علاقاتها مع دول الجوار.