روسيا تتابع عن كثب تطورات الوضع في الأراضي المحتلة … إيران: على مسلمي العالم العمل على إزالة الغدّة السرطانية إسرائيل
| وكالات
تستمر المواقف الدولية بالصدور على وقع استمرار العدوان الصهيوني على فلسطين المحتلة، ففي حين تجدد إيران يومياً دعمها للفلسطينيين في دفاعهم عن حقوقهم المشروعة، تتابع روسيا تطورات ما يجري على الساحة الفلسطينية، محاولةً لعب دور الوسيط في التهدئة.
من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الأربعاء، أن بلاده تتابع عن كثب التطورات في إسرائيل وفلسطين، وتبذل الجهود لحل الصراع.
وأضاف بيسكوف: «إن الجانب الروسي يتخذ مبادرات جدية وأراضينا متاحة أيضاً للاتصالات المباشرة، وما إلى ذلك، والآن بطبيعة الحال ندعو أطراف النزاع، أعني إسرائيل وفلسطين إلى ضبط النفس ونعتقد أنه يجب على جميع الأطراف أن تكون شديدة التحفظ في تصريحاتها، حتى لا تسكب الزيت على النار».
على خط مواز، صرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف بأن العالم الإسلامي لن يتحمل التزام الصمت تجاه الظلم والمجازر بحق المسلمين، مؤكداً ضرورة أن يعمل مسلمو العالم أكثر مما مضى على إزالة الغدة السرطانية المتمثلة بكيان الاحتلال الصهيوني.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه قاليباف مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، ضمن سلسلة اتصالاته مع رؤساء برلمانات الدول الإسلامية حول الجرائم الأخيرة لكيان الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وقطاع غزة.
وانتقد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الانفلات اللامتناهي للكيان الصهيوني في إجرامه في ظل الدعم الذي يتلقاه من أميركا، وقال: إن المعاناة المشتركة اليوم للدول الإسلامية هي قتل النساء والأطفال الفلسطينيين.
وأضاف: في الوقت الذي ترتكب في هذا الجزء من الأرض الإسلامية أكثر الجرائم المناهضة للبشرية فظاعة وألماً فمن المستغرب صمت المحافل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة.
وأدان قاليباف بشدة القصف الصهيوني المتواصل ليل نهار على قطاع غزة وقتل الفلسطينيين فيه وفي الضفة الغربية، مضيفاً: إن العالم الإسلامي لن يتحمل التزام الصمت تجاه الظلم والمجازر بحق المسلمين ومن الضروري أن يعمل مسلمو العالم جميعاً أكثر مما مضى على إزالة هذه الغدة السرطانية.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن أحد كبار النخب السياسية الأميركية أقرّ بفشل «إسرائيل» المزمن في التعاطي مع قطاع غزة، مطالباً البيت الأبيض بالتدخل بعد التيقن من «غياب إستراتيجية متماسكة» لـ«تل أبيب».
وأوضح ديفيد أغناطيوس، المقرب من وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية، أن شنّ الحروب الإسرائيلية المتتالية على غزة «لم يسفر عن بسط الأمن لفترة طويلة، بل ينتج تداعي مستويات الدعم الخارجي لإسرائيل.
كما لفتت إلى قول أغناطيوس إن ما ينبغي على الإدارة الأميركية التقدم به هو «التوصل لوقف إطلاق النار الذي قد يستغرق بضعة أسابيع، عبر وسطاء مثل مصر وقطر إضافة للولايات المتحدة».
وفي سعيه لتسويق المقترح أضاف: إن «المفاوضات تنقذ الطرف الآخر، وهو أمر جيد، فالفلسطينيون يتوقون للكرامة»، محذراً «من تجاهل دروس الحرب الدائرة وأبرزها أن إهمال المطالب السياسية للفلسطينيين بدولة لهم هو وهم خطير»، حسب تعبيرها.
إلى ذلك، طالب السكرتير التنفيذي للتحالف البوليفاري لشعوب أميركا، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمّل مسؤوليتهما لوقف التاريخ الطويل من الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين.
ساشا يورنتي وفي مقابلة مع قناة «تيلي سور» أعرب عن قلقه إزاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين، مشيراً إلى أن التصعيد الإسرائيلي الجديد من خلال العدوان على الشعب الفلسطيني يعكس إخفاق المجتمع الدولي والأمم المتحدة في القيام بمهامهما بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأضاف يورنتي قائلاً: «لا يمكننا الحديث عن صراع إسرائيلي_فلسطيني، ولا توجد حرب، ولا توجد سياسة دفاع عن النفس لإسرائيل»، مؤكداً أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعتبر تطبيقاً منهجياً لممارسة الاستعمار وطرد الفلسطينيين من أراضيهم.
واستنكر السكرتير التنفيذي للتحالف البوليفاري العدوان الدائم من قبل «إسرائيل»، ليس من الناحية العسكرية فقط ولكن عبر بناء المستوطنات غير القانونية، محذراً من أن هذه السياسة الإسرائيلية تهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس.
يشار إلى أن التحالف البوليفاري للقارة الأميركية تأسس في 14 كانون الأول عام 2004 في هافانا من الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو والقائد الراحل هوغو شافيز، ويتكون من فنزويلا، وكوبا، بوليفيا، نيكاراغوا، كومنولث دومينيكا، الإكوادور، سانت فنسنت وجزر غرينادين، أنتيغوا وبربودا، وسانت لوسيا.